افادت مصادر صحفية من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ان الولاية تشهد مظاهرات عارمة عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات ومليشيات النظام في منطقة شاوة وضواحي مشروع ساق النعام .وتركزت الاحتجاجات حسب المصادر حول المستشفي المركزي وفي السوق الرئيسي بالاضافة الي بيت الوالي كبر حيث حمّلته الجماهير الغاضبة مسئولية المجازر وقد منعت الاعداد الهائلة من الشرطة والامن حول منزل الوالي الجماهير من التقدم ولكنها لازالت تهتف ضد الوالي والحكومة . كما افاد المصدر بزحف بعض المتظاهرين الي مقر البعثة المشتركة (اليوناميد) وطالبتها بحماية المدنيين واجراء التحقيق في المجزرة وتفعيل دورها . علماً بأن المليشيات حاولت في اكثر من مكان اطلاق اعيرة نارية تجاه المتظاهرين دون اصابات بينهم في محاولة لتفريق الجموع الغاضبة . وكانت مجموعة مسلحة تتبع للوالي كبر قد قتلت امس الجمعة 13 شخصا من بينهم طالب بالمرحلة الثانوية وجرحت 6 آخرين بقرية سجلى بمنطقة شاوا 30 كليو متر جنوب شرق الفاشر ، بالاضافة الى اختطاف 5 اشخاص ، وفقدان أكثر من 10 اشخاص أخرين وقال احد اقارب القتلى لراديو دبنقا، ان مليشيات محلية تحركت على ظهر 4 عربات لانكروزر عليها دوشكا ، وآخرين على ظهور 29 جملا من منطقة ابودليك بمحلية كلمندوا بقيادة احد قادتهم يدعى عمر حامد، وحاصرت قرية سجلى فى الساعة الثامنة من صباح امس الجمعة من جميع الاتجاهات الاربعة، ومن ثم فتحت النار على القرية ، موضحا ان الهجوم اسفر عن مقتل 13 شخصا، وجرح 6 آخرين، واختطاف 6 اشخاص، وفقدان اكثر من 10 اشخاص اخرين ، بالاضافة الى نهب وسلب منازل ومتاجر ومواشي المواطنين ، ومن ثم حرق القرية تماما. والقتلى هم: حسن طاهر سجلى طالب بالمرحلة الثانوية ، ابراهيم احمد ادريس ، احمد ادريس سجلى ، عمر اسحق ادريس ، محمد احمد ادم ، احمد عمر سليمان ، احمد مندى عيسى ، ابراهيم على ، عبدالرحيم احمد محمد موسى ، عمر احمد ادم ، عبدالرحمن محمد جمعة مندى ، عبدالرحمن بخيت عيسى . والمختطفين هم: مندى ادريس محمد ، مختار هارون سليمان ، ابراهيم عمر ادم ، عبدالباقى ادم هارون ، زكريا احمد عمر. وقال الشاهد انهم ابلغوا السلطات بالفاشر بالحدث ، بيد انها لم تخرج لتعقب الجناة والسماح لاهل الضحايا بالخروج لإنقاذ واسعاف الجرحى