قد يكشف الدور القطرى فى دعم حركات الاسلام السياسى فى المنطقة : اعتقال ضابط مخابرات قطري على طريق (كوبني نيور) هل يؤكد اتهام الدوحة بتمويل إسلاميي مالي؟ ذكرت مصادر مطلعة صباح اليوم أن الدرك الموريتاني أوقف موظفا في سفارة الدوحة بنواكشوط على الطريق الرابط بين كوبني ونيور، وكشفت التحريات الأولية أن الموظف يعمل ضابط مخابرات قطري كان ينوي التسلل إلى شمال مالي. وكانت مصادر المخابرات العسكرية الفرنسية، قد ذكرت أن إمارة الغاز الغنية قطر، قد مولت المجموعات الإسلامية التي احتلت شمال مالي. الخبر المذكور نقلته اسبوعية "جين أفريك" وجاء فيه أن إدارة المخابرات العسكرية التابعة لقيادة الأركان الفرنسية، حصلت على معلومات تفيد أن حركات من ضمنها (انصار الدين، القاعدة في المغرب الإسلامي الحركة من أجل اتحاد الجهاد في غرب فريقيا)، حصلت على الدولار القطري، ولم تحدد المبلغ. وأضافت "جين افريك" أن المجلة الفرنسية قد أطلقت في نشريتها الصادرة يوم 26 مارس الماضي تهما مشابهة، ضد إمارة الغاز الصغيرة، ومصدرها دائما المخابرات الفرنسية. واضافت أن مسؤولين فرنسيين من الدرجة الأولى بينهم وزير الدفاع "جان إيف لدريان" كان على علم بالإستراتيجية القطرية في مالي، لأن الإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسية قدمت عدة تقارير إلى "الأليزيه" لإشعار الرئيس الفرنسي بتحركات عالمية لدولة قطر، لكن الرئيس ساركوزي تغاضى عنها بسبب العلاقات الخاصة التي تربطه بالأمير القطري. أزمة بين الجزائروالدوحة وذكرت بعض التحاليل أن إدارة المخابرات العسكرية الفرنسية ترى أن جنوب مالي أصبح وكرا كبيرا للإرهابيين القادمين من نيجيريا بوكوم حرام، مدربين باكستانيين، وجهاديين صوماليين، بالإضافة إلى عدة مجموعات مسلحة تجوب المنطقة الحدودية بين النيجر وبوركينا فاسو والجزائر. فمنذ بداية الربيع العربي والعلاقات بين الدوحةوالجزائر تشهد ترديا ويبدو أنها ليست في طريقها إلى التحسن بعد هذه المزاعم الجديدة. وللتذكير فإن سبعة دبلوماسيين جزائريين محتجزين منذ 5 إبريل الماضي، ولا يزالون في قبضة القاعدة بعد سقوط غاوه، إضافة إلى ذلك فإن هناك منافسة شرسة بين البلدين على بترول الساحل، فالجزائر الدولة النفطية الكبيرة تنظر إلى أطماع الإمارة الصغيرة في الذهب الأسود بمنطقة الساحل بعين عدم الرضى.