يختتم الرئيس السوداني عمر حسن البشير ، زيارته الخاصة إلى المملكة العربية السعودية، بعد أن أجرى عملية جراحية وفحوصات طبية . وقال الدكتور عبدالله أحمد البشير شقيق الرئيس السوداني ومرافقه إلى السعودية إن نتيجة العينة التي أخذت من الرئيس البشير بعد إجرائه عملية جراحية أثبتت أن الورم في أحباله الصوتية ورم حميد ولا يحتاج إلى علاج آخر . وقال إن الرئيس سيصل اليوم إلى الخرطوم وكان القيادي بحزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع طمأن أنصار الحزب في شمال كردفان إلى صحة الرئيس السوداني نافياً أنباء تحدثت عن تعرضه لخطر صحي يمكن أن يؤثر في أداء مهامه، وكشف نافع من جانب آخر عن امتلاك الحكومة السودانية مستندات تؤكد رفض المعارضة السودانية تطبيق الشريعة الإسلامية والسعي لإقامة دولة علمانية، وذلك في تصريحات تصب ضمن إطار الصراع الجاري بين الحكومة والمعارضة حول صياغة دستور جديد ترفض المعارضة المشاركة فيه . من ناحية أخرى، أعلنت مفوضية العون الإنساني السودانية عن مبادرة أطلقتها الحكومة لمعالجة ما يطرأ من تطورات على الأوضاع الإنسانية في مناطق وجود المتمردين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وذلك في أعقاب انتهاء سريان مذكرة التفاهم الثلاثية بهذا الشأن في 3 نوفمبر الجاري. وأوضح د. سليمان عبدالرحمن مفوض عام العون الإنساني أن الحكومة السودانية ستقوم بموجب المبادرة بتوفير المساعدات الإنسانية المطلوبة للمحتاجين من المدنيين في مناطق تواجد المتمردين بالولايتين وأضاف أن الخطة جاهزة للتنفيذ . وفي دارفور، أعلن متمردون أنهم شنوا هجوماً ناجحاً على قافلة عسكرية حكومية كبيرة في شمال الإقليم واستولوا على دبابة وعدة عربات عسكرية . ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية . وقالت حركة العدل والمساواة التي تعتبر أقوى حركة تمرد في الإقليم إنها شنت هجوماً بالتنسيق مع حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي . وقالت الحركة المتمردة في بيان إن قواتها حققت نصراً كبيراً على القوات الحكومية والميليشيات التي كانت تتحرك في قافلة كبيرة تتكون من نحو 200 مركبة بين قريتي شنقلي طوباية وأم زريقة في شمال دارفور . وقال المتمردون إنهم أوقعوا خسائر جسيمة في صفوف القوات الحكومية لكنهم لم يقدموا تفاصيل . ولم يرد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية على مكالمات للاستفسار عن مدى صحة الأنباء التي لم يتسن التحقق منها بشكل مستقل . من جهته نفى وزير الخارجية السوداني علي كرتي، تقدمه باستقالته من منصبه على خلفية تصريحاته الاخيرة التي اثارت جدلا، والتي اشتكى فيها من تجاهل وزارته ، و أكد كرتي أن سياسات إسرائيل العدائية تجاه بلاده ترجع لاهتمام الشعب السوداني بالقضية الفلسطينية ودفاعه عنها وعن القدس الشريف. وأكد كرتي ، في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية والأمن والدفاع بالبرلمان أمس جاهزية السودان للحوار مع الولاياتالمتحدةالأمريكية .. مشيرا إلى جهود وزارته في تطبيع هذه العلاقات. وحول العلاقة مع دولة جنوب السودان، قال إنها مبنية على حدود مرنة واحترام متبادل .. داعيا لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان لدعم ودفع هذه السياسة. وطالب كرتي البرلمان بتكوين لجان لزيارة الدول الإفريقية لمزيد من التواصل مع شعوبها .. مشيدا بالاتحاد الإفريقي وقراراته الداعمة للسودان. وتناول الوزير جهود الوزارة في تذليل العقبات التي تواجه العمل الخارجي ودورها في رفع الديون عن السودان وجدولة بعض الدول لهذه الديون .. مشيرا إلى إسهامات الوزارة في جلب الاستثمارات عبر سفاراتها الخارجية. وفي سياق آخر، وجه رئيس جنوب السودان سلفاكير بتنفيذ الاتفاقية الخاصة بتكوين إدارة انتقالية في ابيي تكون فيها رئاسة السلطة التنفيذ لأحد أبناء الدنيكا نجوك ويتولى رئاسة المجلس التشريعي فيها أحد أبناء المسيرية . وقال لوكا بيونج الرئيس المشترك للجنة تسيير أبيي إن هذه الخطوة تجيء التزاماً بتنفيذ قرارات اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي التي قررت منح الطرفين 6 أسابيع للتوصل لاتفاق حول مستقبل ابيي على أساس مقترح مقدم من الوساطة يفضي بإقامة استفتاء في ابيي في أكتوبر 2013 . وناشد أبناء ابيي بتقبل هذا القرار الى حين إجراء الاستفتاء في أكتوبر القادم . من جانبه، اتهم ماجد ياك كور نائب الرئيس المشترك لجنة تسيير ابيي من جانب سلاطين دينكا نجوك المنتمين إلى الحركة الشعبية بالعمل على نشر أبناء عشائرهم في المناطق الشمالية من ابيي التي يتواجد بها المسيرية . وأفاد بحصولهم على موافقة قائد القوات الإثيوبية الحافظة للسلام هناك للتحرك إلى مناطق الدائري وقولي ودفره وغيرها من المناطق شمال ابيي .[/size]