(حريات ) تساءل الكاتب الصحفى ضياء الدين بلال عن سبب التطرف الذى ابداه امين عام الحركة الاسلامية المنصرف على عثمان فى الجلسة الختامية لمؤتمرها . وكتب فى عموده امس (...اللغة الحماسية التي تحدث بها النائب الأول لرئيس الجمهورية والأمين العام للحركة الإسلامية الشيخ علي عثمان محمد طه، أغلب الصحف اختارت لمانشيتاتها لاءات طه: (لا لمجلس الظلم العالمي ولا للأمم المتحدة)،ونعم لنظام عالمي جديد).وتساءل بعض المشفقين هل يرغب السودان في العودة لمربع بدايات التسعينات وتبني خط المواجهة مع الدول الكبرى (أمريكا- روسيا دنا عذابها)؟!! وعلق المحلل السياسى ل(حريات) بان على عثمان مهندس سيا سة (احناء الرأس للعاصفة ) التى قادت الانقاذ ، ورغم شعارتها الطنانة (امريكا قد دنا عذابها ) ، الى (التعاون) مع الاستخبارات الامريكية فى تسليم (الاخوان والملفات) . واضاف بان على عثمان يريد ارضاء المجموعة الاخرى الراغبة فى المصادمة مع المجتمع الدولى بسبب ازما تها مع المحكمة الجنائية الدولية ، ويرغب خصوصا فى ارضاء عمر البشير ، كى يضمن انتقالأ (سلسأ) لرئاسة الجمهورية اليه. وقال المحلل السياسى ان مايريده على عثمان من (انتقال سلس ) مستحيل ، فالنظام فى طور انحطاطه المتأخر آلت السلطة الفعلية فيه الى مجموعة ضيقة من العسكريين الامنيين (اسامة عبد الله ، بكرى حسن صالح ، عبد الرحيم محمد حسين ،طه عثمان – مدير مكتب البشير – ، عبد الله البشير – شقيقه – ) وهذه المجموعة لن تسلم على عثمان السلطة بصورة (سلسة) ! وختم المحلل السياسى قائلا انه ماعادت القدرات ولا الشعارات سبيلا الى الترقى فى سلطة الانقاذ ، واذ تحولت الانقاذ الى (عش دبابير ) صارت المواصفة الرئيسية (الدبابير ) – الرتب العسكرية . وعلى عثمان اما ان يتحالف مع دبابير اخرى او يدخل الكلية الحربية من جديد ! وهذه عاقبة القصاص من حركة باعت نفسها للشيطان .