موجة من السخط في صفوف ضباط صف وجنود الشرطة على منحة العيد البالغة (40) جنيه أي مايعادل كيلو لحمة واحد . وفيما قرر مدير عام الشرطة هاشم عثمان منحة الكيلو الواحد لضباط صف وجنود الشرطة ، أجاز في المقابل آلاف الجنيهات كمنحة لقيادات الشرطة المرتبطين بالمؤتمر الوطني . ويربط ضباط وجنود الشرطة ما بين تدهورأوضاعهم الشديد في الآونة الاخيرة ، وما بين تسلم هاشم عثمان لادارة الشرطة ، وهو من الفنيين الذين لم يتدرجوا في سلكها وليس له معرفة أو دراية بأوضاع ضباطها وجنودها ، وحتى مقارنة بالاسلاميين السابقين الذين تسلموا ادارة الشرطة عبر الولاء الحزبي ، فانه الأقل ارتباطاً ومعرفة بالشرطة ، وانحصرت صلته بشرطة (النظام العام) ، وقفز به عمر البشير من مكتبه الخاص لقيادة الشرطة لصلة القرابة التي تربطه وبسبب مخاوفه وهواجسه المتزايدة بعد اتهام المحكمة الجنائية الدولية وعدم ثقته في غالبية المقربين له . ويعاني ضباط وضباط صف وجنود الشرطة مثلهم مثل فئات الشعب السوداني الأخرى من تفاقم الأزمة الاقتصادية الطاحنة ، ومما يزيد معاناتهم ، احساسهم بالظلم والتمييز مقارنة بالمحاسيب من ضباط الشرطة الذين تبذل لهم الحوافز والامتيازات بلا حساب ويترك لهم الحبل على الغارب لنهب المال العام بلا حسيب أو رقيب.