سفن ايرانية في ميناء بورتسودان أ.ف.ب ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الأربعاء، أن تل أبيب متواجدة عسكريًا واستخباراتيًا في إريتريا، لتعقب الأنشطة الإيرانية خلف البحر الأحمر، خاصة السفن الحربية الإيرانية المتوجهة إلى السودان وتشك إسرائيل أنها تهرّب أسلحة إلى قطاع غزة. وقالت الصحيفة إن هذا التواجد هدفه «تعقب الأنشطة الإيرانية المعادية خلف البحر الأحمر، وعلى ما يبدو فإن الهدف الأساسي هو تعقب السفن التي تذهب للسودان، لتهرب الأسلحة لقطاع غزة». وبحسب مصادر دبلوماسية ل«معاريف»، فإن إسرائيل تمتلك وحدات بحرية صغيرة في إريتريا، وفي ميناء مصوع في البحر الأحمر، وأيضًا، تمتلك أجهزة تنصت على قمة جبل الأمبيا، هو أعلى جبل في إريتريا. وأكدت المصادر أن الوجود العسكري الإسرائيلي في إريتريا «صغير لكنه مؤثر». وتشير المصادر إلى أن إريتريا مهتمة بعلاقة الصداقة مع إسرائيل، للاستفادة من تأثيرها على الولاياتالمتحدة، في صراعها الممتد منذ سنوات مع إثيوبيا. كما تسعى إريتريا من خلال هذا التحالف مع إسرائيل لإقامة منظومة دفاع جوي متطورة، للتصدي لأي هجمات إثيوبية محتملة. وقالت «معاريف» إن إريتريا في مقابل علاقاتها مع إسرائيل تقيم علاقات جيدة أيضًا مع إيران، وأضافت: «إيران مهتمة جدًا بالتواجد في هذه المنطقة من أفريقيا، والسبب الرئيسي لذلك هو الرغبة في السيطرة على مضيق باب المندب والممر المائي لقناة السويس». ووقعت إيران مع إريتريا في 2008 اتفاقية تمتلك بموجبها قوات عسكرية في الدولة الأفريقية، وقالت «معاريف» إن «السبب الرسمي» هو الدفاع عن مصافي النفط الموجودة في المنطقة. وأضافت أنه «إلى جانب حاجة إسرائيل لتعقب الأنشطة الإيرانية، فهي بحاجة لعلاقات جيدة في شرق أفريقيا لتعقب أنشطة حماس في السودان». وتحتفظ إسرائيل بوجود عسكري في عدد من الدول مثل أذربيجان، التي تمتلك حدودًا مشتركة مع إيران، وتشير تقارير صحفية إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل هناك بالقرب من الحدود الإيرانية. ونقلت «معاريف» عن مصادر أجنبية قولها إن «إسرائيل استأجرت مطارًا مهجورًا بهدف استخدامه في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية».
