(وكالات) اعلنت السفارة الاميركية في جنوب السودان امس الثلاثاء ان عنصرا من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) سيساعد فى التحقيق حول مقتل صحافي سوداني جنوبي كان يوجه انتقادات الى حكومة جوبا. واوضحت السفارة في بيان ان العنصر المذكور سيصل الى عاصمة جنوب السودان هذا الاسبوع للمساعدة في “التحقيق حول مقتل الصحافي والمدون والمحلل السياسي" دينق شان اويوول. وكانت أسرة المدون دينق قد قالت إنه قتل في منزله بعد أسبوع من تهديد مجهولين له بالقتل إن لم يتوقف عن الكتابة وانتقاد الحكومة. وأكدت الشرطة أن دينق تشان اوول الذي كتب مقالات رأي لصحف على الإنترنت ومدونات أصيب برصاصة في الوجه. وهذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها صحفي في جنوب السودان منذ استقلاله عن الشمال في يوليو/تموز العام 2011. ويؤكد قريبون من الصحافي الذي كان يوقع باسم ايسايا ابراهام انه اغتيل في كانون الاول/ديسمبر بسبب مواقفه . ويقول زملاء الصحافي ان الاخير تلقى تهديدات بالقتل. واعلنت صحيفة سودان تريبيون التي كان يعمل لحسابها ان عناصر امنية سودانية جنوبية كانت استجوبته بعدما دعا الى استقالة الرئيس سلفا كير. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود اعتبرت في بداية كانون الاول/ديسمبر ان “الرحيل المأساوي لدينق شان اويوول يشكل ضربة للامل الذي ساد المدافعين عن حرية الراي في جنوب السودان منذ الاستقلال". وفي وقت سابق في كانون الاول/ديسمبر، اثار موفد الولاياتالمتحدة الخاص الى السودان وجنوب السودان برينستون ليمان خطر ان يصبح جنوب السودان “اسير من يمارسون الترهيب". وتكررت شكاوى الصحفيين من الاعتداءات والاعتقالات على أيدي أجهزة الأمن التي أنشأتها الدولة الجديدة. وفي العام 2011 أغلقت السلطات صحيفة بعد أن انتقدت الرئيس سلفا كير لأنه سمح لابنته بالزواج من اجنبي. وقبل مقتله بأسبوع اشتكى اوول الذي كان يكتب تحت اسم ايزايا ابراهام، من أن مجهولين يحاولون إسكاته، وذلك وفقا لما ذكره اخوه وليام تشان. وقال تشان إنه شقيقه تلقى تهديدات بالهاتف مفادها “إما أن تكف عن الكتابة او سنتخلص منك". وقال المتحدث باسم الشرطة جيمس منداي إن تحقيقا بدأ، وإن الشرطة لم تحدد بعد هوية مطلق الرصاص او دوافعه. وأضاف أنه لم تسرق ممتلكات من منزل اوول. ودعت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك حكومة دولة جنوب السودان الى إجراء تحقيق بشأن دينق تشان اوول. وقال توم رودز مستشار اللجنة في شرق افريقيا “تستطيع حكومة جنوب السودان أن تظهر التزامها بسيادة القانون وحرية التعبير من خلال كشف أغوار جريمة القتل هذه وتقديم مرتكبيها للعدالة".