(حريات) في خطوة للتصعيد والدخول في مواجهة شرسة لإسقاط نظام البشير أطلقت قوى الإجماع الوطني و خريجو جامعة الجزيرة نداءً إلى الشعب السوداني للتوحد وتكوين مؤتمرات للخريجين مثلما تصدت القوى الوطنية للإستعمار وشددت القوى على ضرورة ملاحقة مرتكبي مجرة جامعة الجزيرة و المتواطئين معهم للمحاكمة، فيما أعتقلت السلطات الأمنية عدداً من المعارضين في مدينة ود مدني بدلاً عن اعتقال الجناة والقتلة . ونظمت قوى الأجماع الوطني يوم أمس ندوةً سياسية بدار حزب الأمة القومي بمدينة ود مدني بالاشتراك مع خريجي جامعة الجزيرة ، ودعا المشاركون إلى تكوين مؤتمرات للخريجين للتصدي لعهد الإنقاذ الظلامي الذي دمر البلاد مثلما تصدت بالأمس للاستعمار، مؤكدين العمل المشترك مع كافة جماهير الشعب لإنهاء هذه الحقبة. وتحدث في الندوة كل الاساتذة فاروق أبو عيسى رئيس قوى الإجماع الوطني و محمد مختار الخطيب سكرتير عام الحزب الشيوعي، و كمال عمر الامين السياسي للمؤتمر الشعبي و عدد من رابطة خريجي جامعة الجزيرة. و اتفقت القيادات على ان هذا العهد لم يشهد تحقيقاً في جريمة قتل واحدة حدثت و أكدوا انهم سيلاحقون الجناة حتى يمثلوا امام العدالة، و اشاروا ان هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، و دعوا للتصدي الحاسم و الحازم للنعرات القبلية و الجهوية و الاثنية التي أشاعها نظام الإنقاذ المترنح مثلما فعلت الحركة الطلابية الجسورة في هبتها التي زرعت الرعب في قلوب الطغاة و أجهزة أمنهم، و طالبت قوى الإجماع الطلاب للانضمام الى تكوينها عبر مقعد في الأمانة العامة. يذكر أن الأجهزة الأمنية وبدلاً عن ملاحقة قتلة الطلاب في جامعة الجزيرة قامت باعتقال كل من محمد زين محامي ومجدي سليم و الفاتح سليم وهاشم ميرغني وعبدالفتاح بيضاب واخرين لم يتسنى ل(حريات ) الحصول على أسمائهم.