رئيس الوزراء الإثيوبي (يسار) التقى البشير في الخرطوم ويجتمع بسلفاكير ميارديت في جوبا (رويترز) أبدى الرئيس السوداني عمر البشير استعداده للقاء نظيره في دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بما يؤدي إلى تنفيذ اتفاقات سابقة أمنية واقتصادية من شأنها أن تفتح الطريق لإنهاء النزاع بين البلدين الجارين. وعقب اجتماعه أمس الأربعاء برئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالغن، قال البشير إنه على استعداد للقاء سلفاكير ميارديت في أي مكان وزمان للتعجيل بتنفيذ الاتفاق الذي وقعه السودان وجنوب السودان في سبتمبر/أيلول الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي. ويقضي الاتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح بطول الحدود بين البلدين، ومعابر تجارة، واستئناف تصدير نحو 350 ألف برميل نفط من جنوب السودان عبر منشآت نفطية سودانية. ويتوسط رئيس الوزراء الإثيوبي بين الخرطوموجوبا من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع على الحدود الذي يشمل مشكلة أبيي الغنية بالنفط، وفك ارتباط جوبا بالحركة الشعبية/قطاع الشمال المتمردة في ولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين، وتصدير النفط من الجنوب إلى الشمال. ويزور هايلي مريام ديسالغن جوبا اليوم الخميس للقاء سلفاكير ميارديت بعدما التقى البشير في الخرطوم. وقال مراسل الجزيرة إن المحادثات التي جرت أمس في الخرطوم شملت مسار التسوية بين دولتيْ السودان، والعلاقات السودانية الإثيوبية، فضلا عن الوضع في الصومال. وقال ديسالغن إنه سيبذل في جوبا جهدا مماثلا للذي بذله في الخرطوم من أجل تطبيق الاتفاقات المبرمة بين دولتيْ السودان. وبمقتضى اتفاق أديس أبابا الأخير، كان يفترض أن يسحب البلدان قواتهما من الحدود المشتركة، كما كان مقررا أن يستأنف جنوب السودان تصدير النفط بنهاية العام الحالي، لكن ذلك كله لم يتحقق بعد. وقبل أسبوع، أعلن الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي (رئيس جنوب أفريقيا السابق) أن تقدما تحقق في المفاوضات الجارية بين البلدين، وأن جولة جديدة ستعقد في الثالث عشر من يناير/كانون الثاني المقبل في أديس أبابا.