نفت دولة جنوب السودان اليوم اتهامات من جانب الخرطوم بأنها تساعد متمردي جنوب كردفان، الولاية الرئيسية المنتجة للنفط التي شهدت اشتباكات مسلحة مع الجيش السوداني في يونيو/حزيران الماضي. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين "هذا كذب محض من جانب الحكومة في الخرطوم نحن لا نقدم أي دعم للمتمردين". واتهمت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء الجنوب "بالوقوف وراء كل الأنشطة المعادية في جنوب كردفان ودعمها بالأسلحة والعتاد". ورفض بنجامين هذه الاتهامات وقال إن الخرطوم تحاول التغطية على قلق مجلس الأمن من أنهم يقصفون المدنيين في جنوب كردفان". وتقول منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إن الخرطوم خرقت وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأسبوع الماضي في جنوب كردفان، من خلال مواصلة قصف المدنيين وغالبا بإلقاء قنابل يدويا من طائرات شحن أنتونوف. نفي سوداني في المقابل نفى الجيش السوداني اليوم قصف جنوب كردفان، مؤكدا على لسان متحدث باسمه أن الأوضاع هناك هادئة ومستقرة وأن "القوات المسلحة ملتزمة التزاما صارما بقرار الرئيس السوداني عمر البشير بوقف إطلاق النار من طرف واحد". وأشار إلى أن "الجيش الشعبي المتمرد بولاية جنوب كردفان يسعى لشن هجمات على مواقع الحكومة بالولاية مستغلاً قرار وقف إطلاق النار". وتابع أن "الحركة الشعبية لم ترحب بقرار البشير بشأن وقف إطلاق النار، وحاولت التسلل إلى مناطق شرقي جبال النوبة إلا أن الجيش تصدى لها ومنعها من الانتشار في المنطقة". يذكر أنه بموجب اتفاق السلام الشامل عام 2005 فإن جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق الواقعتين شمالي الحدود المتنازع عليها بعد انفصال الجنوب، عرض عليهما تقديم مشورة شعبية ليقررا علاقاتهما المستقبلية مع الخرطوم. وأعلن استقلال دولة جنوب السودان في الشهر الماضي بعد استفتاء في يناير/كانون الثاني أجري بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في عام 2005 وأنهى الحرب الأهلية في البلاد.