اطبع هذا الموضوع جوبا (رويترز) - نفى جنوب السودان يوم الاربعاء اتهامات من جانب الخرطوم بأنه يساعد متمردين في جنوب كردفان الولاية الرئيسية المنتجة للنفط في السودان حيث اندلع قتال مع القوات الحكومية في يونيو حزيران. وحصل الجنوب على الاستقلال من الشمال في الشهر الماضي بعد استفتاء في يناير كانون الثاني اجري بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية في البلاد. وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين "هذا كذب محض من جانب الحكومة في الخرطوم. نحن لانقدم أي دعم للمتمردين." وحاربت الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال مع نظيرها الجنوبي ضد الخرطوم اثناء الحرب الاهلية التي قتل فيها نحو مليوني شخص. وقال بنجامين ان الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة ليس لها علاقة الان بالحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال. واتهمت وزارة الخارجية السودانية يوم الثلاثاء الجنوب "بالوقوف وراء كل الانشطة المعادية في جنوب كردفان" و"دعمها بالاسلحة والعتاد". ورفض بنجامين هذه الاتهامات. وقال "الخرطوم تحاول التغطية على قلق مجلس الامن من انهم يقصفون المدنيين في جنوب كردفان." وتقول منظمات حقوقية ان الخرطوم خرقت وقف اطلاق النار الذي اعلنته في الاسبوع الماضي في جنوب كردفان من خلال مواصلة قصف المدنيين دون تمييز وغالبا بالقاء قنابل يدويا من طائرات شحن انتونوف. ووفقا لتقرير للامم المتحدة تم تسريبه قام الجيش بأعمال قتل واعتقال تعسفي وخطف وهجمات على الكنائس وقصف جوي في جنوب كردفان والذي يشكل اذا ثبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. ويقول باحثون من منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) ومقرها نيويورك ومنظمة العفو الدولية ومقرها لندن ان بعض هذه المزاعم أمكن اثباتها الان. ونفت الحكومة السودانية تقرير الاممالمتحدة ووصفته بأنه لا اساس من الصحة وكيدي وقالت انها ستشكل لجنة خاصة بها لتقييم الموقف في جنوب كردفان. وبموجب اتفاق السلام الشامل في عام 2005 فان جنوب كردفان وولاية النيل الازرق اللتان تقعان شمالي الحدود المتنازع عليها بعد انفصال الجنوب عرض عليهما تقديم استشارات لهما ليقررا علاقاتهما المستقبلية مع الخرطوم. وقال بنجامين "فشلت (الخرطوم) في جلب السلام الى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق. وهم يبحثون عن كبش فداء ويلقون باللوم على الجنوب."