(حريات) قال المدير العام للخطوط الجوية السودانية ( سودانير ) عادل محمد احمد ان سياسة الخصخصة التي اتبعتها الدولة رمت الشركة في أحضان الفساد المالي وكادت أن تؤدس لافلاسها وانهيارها نهائيا. وأضاف بان الشركة نجت باعجوبة من الانهيار الحقيقي خلال الخمسة اشهر الماضية. وأقر المدير بان الشركة سلمت خلال الفترة الماضية طائرات قابعة علي الارض ولا تكاد تطير وان مديونيتها بلغت 44 مليون دولار. وشن عادل محمد أحمد في تصريحات بالمجلس الوطني أمس الأول هجوما علي جهات لم يسمها واتهمها بالنهب غير المسؤول ، وقال ان 125 بلاغا فتحت في قضايا المال المنهوب ، مضيفا بان القضايا قد تمت تسوية معظمها وتمت استعادة جزءا مقدرا من الاموال المنهوبة علي حد تعبيره. وقالت مصادر أحيلت للتقاعد والصالح العام من سودانير ل ( حريات ) ان الفساد المالي الذي حدث في الشركة وتغليب الولاء علي الكفاءة هو الذي أدي لانهيارها وتغييب المعايير المهنية فيها. متسائلين عن كيفية التسوية التي تحدث عنها المدير في قضايا تخص المال العام ، ولماذا لم تقدم الحالات والشخصيات التي تورطت في الفساد الي القضاء. كما تسائلوا عن استمرارهم في الشركة من عدمه. ودعوا الي ضرورة مراجعة شفافة لتجربة الشراكة الفاشلة والفاسدة مع شركة عارف الكويتية. مطالبين بضرورة اعادة الاعتبار لكل من شردوا دون وجه حق من سودانير لاثبات مصداقية المدير في مساعية لانفاذ خطة انقاذ عاجلة للشركة.