اجتمع المكتب السياسي لحزب الأمة اجتماعا طارئا مساء أمس الأحد لنقاش الأوضاع المتفجرة في النيل الأزرق واتخاذ القرارات المطلوبة لتلافي تمزيق البلاد ووقف الحرب وقالت الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي ل (حريات) إن حزبها استمع لتنوير من رئيسه ذكر فيه خطورة الأوضاع وأسفه لتحقق كل ما تنبأوا به من انفجار للقنابل الموقوتة والسير في طريق تمزيق السودان وتدويل شأنه وأن النهج الحالي من شأنه ان يجعل مجلس الأمن يفرض الوصاية على السودان باعتبار فشل السودانيين في إدارة أمرهم وطالب الحزب أن يناقش الأمر ويخرج بالقرار الصائب تحملا لمسئوليته التاريخية وباعتبار الشرعية. كما استمع المكتب السياسي لتقرير من قبل رئيس الحزب بولاية النيل الأزرق ولمذكرة قانونية تدرس مدى دستورية قرار فرض حالة الطوارئ وإعفاء الوالي مالك عقار وتعيين حاكم عسكري بدلا عنه. وقالت سارة إن الحزب قرر بعد مناقشة مستفيضة من الأعضاء إعادة الانعقاد في يوم السبت القادم الموافق 10 سبتمبر لتقليب الخيارات أمامه واتخاذ الموقف الذي يناسب خطورة الموقف والمنعرج التاريخي الذي تمر به البلاد وحول مشاركة حزبها في الحكومة المتوقعة نفت سارة ما يتردد حول هذا الأمر وقالت إن حزبها أصلا لم ولن يناقش الالتحاق بهذه الخرابة التي خربت السودان بتعبيرها ولكن تفجر الأوضاع الحالي فرض اجندة جديدة تستدعي الكلام مع جميع القوى السياسية المعارضة والحاكمة وقالت إن قوى الإجماع سوف تنعقد بدار حزبها اليوم الاثنين لبحث سبل وقف الحرب، وإن حزبها قد دعا لاجتماع غدا الثلاثاء لجميع القوى السياسية المعارضة والحاكمة للمناداة بوقف الحرب .