مرضى مصابين بالحمى الصفراء في مستشفي نيالا التعليمي نيالا 31 يناير 2013 - شكا المدير العام لمستشفى نيالا بولاية جنوب دارفور عمر يعقوب من اوضاع بالغة التعقيد جراء النقص الحاد في الكوادر الصحية والاخصائيين وفني التخدير بجانب الاجهزة المتطورة والمعامل. وابلغ عمر للصحفيين فى نيالا الاربعاء ان المستشفى رغم سعته وحجم التردد الكبير الا انه يفتقر الى ادنى الخدمات ولافتا الى ان عدد الاخصائيين والاطباء بالمستشفى لا يقدر بحجم وحدة صحية صغيرة في الخرطوم ولفت الى ان المستشفى بحاجة الى اخصائيين وفنيين في التخدير وجراحة العظام واخصائيين في الباطنية وجراحة المخ والاعصاب و النساء والتوليد. وشدد على حاجة المشفى الى ثلاثة اضعاف الاطباء الموجودين حاليا لتغطية حاجة الولاية، واضاف ان عدم وجود مركز للخصوبة بالولاية يؤثر سلبا على المجتمع المحلي، وكشف ان المستشفى مثقل بديون تبلغ اكثر من مليون جنيه بجانب استحقاقات الاخصائين والاطباء التي لم تصرف لاكثر من 6 اشهر فضلا عن مديونيات للكهرباء والمياه وبدل سكن. واضاف عمر ان مال التسيير غير كافي مقارنة بمخصصات المستشفى التركي الذى يبلغ 93 مليون دولار، رغم تحويل 500 ألف جنيه من وزارة المالية الاتحادية هي بحوزة وزارة المالية الولائية تدفع منها 400 الف للديون الخاصة بالمستشفى ومائة الف لشراء عربة الا ان القرار لم يرى النور، واوضح ان مستشفى نيالا ظل يعاني من سوء الصرف الصحي. ونفى مدير المستشفى ان يكون التردي راجعا الى سوء الادارة وطالب حكومة الولاية بايلاء الامر قسطا من الاهتمام موضحا ان عمليات تعيين الاطباء واستجلاب الاخصائين امر يخص الدولة وانتقد تدهور بيئة عمل الاطباء لقلة الكوادر ما يضطر الطبيب للعمل بلا توقف طوال الاسبوع وقال ان المستشفى يفتقر للايرادات ما ادى الى تراكم مديونيات الاطباء والاخصائيين لدى المستشفى ما يتطلب تدخل الحكومة سريعا.
