(فاطمة مبارك- المجهر) أعلن المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ، رئيس محكمة التحكيم الدولية الدكتور “كامل إدريس" عن استعداده لجمع الرئيس “عمر البشير" وزعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الشيخ “حسن الترابي" في لقاء مشترك في اقرب وقت ممكن، مؤكداً أن مبادرته هذي تجئ ضمن سلسلة لقاءات مع القوى السياسية لجمع الصف الوطني، وعلمت (المجهر) أن مبادرة المسؤول الأممي السابق تجد التأييد من الاطراف المعنية. وكشف “|كامل" عن تفاصيل اللقاء الذي جمع الإمام “الصادق المهدي" والدكتور “حسن الترابي" بمنزله بضاحية الرياض بالخرطوم قبل أيام . وأوضح في حوار خص به (المجهر) – ينشر لاحقاً – أن “الترابي" و"المهدي" بادرا بفكرة المقابلة في داره ، وكان طابعها اجتماعي غير أنها توغلت في الشأن السياسي وبحثت الأزمة في البلاد بكل تمظهراتها وكيفية الخروج منها عبر مصالحة وطنية شاملة تستبعد الأجندات الشخصية والذاتية. وأكد د. “كامل" أن مبادرته ستمتد لتشمل الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة السيد “محمد عثمان الميرغني" و والحزب الشيوعي السوداني والبعثيين والناصريين وكافة القوى السياسية الحاكمة والمعارضة . ونفى “كامل إدريس " أن يكون أي من مساعدي الترابي والمهدي أو أعضاء حزبيهما (الأمة) و (الشعبي) قد حضرا اللقاء الثلاثي الذي شهده منزله خلال الايام الماضية مشدداً في ذات الوقت أنه لم يكن مؤامرة ضد القوى السياسية في الحكومة أوالمعارضة لافتاً الى أن الإهتمام أنصب نحو الهم الوطني والاتجاه نحو صياغة مشروع وطني ينقذ السودان من فخ الدولة الفاشلة . وتشير (حريات) الى ان كمال عمر المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبى قال فى المنبر الدورى لحزبه أمس الثلاثاء ان المؤتمر الشعبى يتمسك بقراره التنظيمى القاضى بالسعى الجدى لإسقاط النظام الحاكم وعدم الدخول فى اى حوار ثنائى معه. وأردف (لن يتكرر مجددا سيناريو اذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا) وأضاف ان التقارب مع الوطنى رهين بتخلى البشير عن السلطة وإقرار حكومة انتقالية وأردف (ساعتها سنطرح الامر على اجهزتنا وعلى قوى المعارضة ونتخذ القرار مجتمعين ).