عميد الكرادلة: إعلان البابا جاء كالصاعقة في سماء صافية البابا بنديكتوس السادس عشر الفاتيكان – فرانس برس، العربية.نت أعلن رأس الكنيسة الكاثوليكية، البابا بنديكتوس السادس عشر، اليوم الاثنين، أنه سيستقيل اعتبارا من 28 فبراير/شباط، في خطاب ألقاه باللاتينية خلال مجمع كرادلة منعقد في الفاتيكان، على ما أفاد به المتحدث باسم الكرسي الرسولي لوكالة "فرانس برس". وقال الأب فيديريكو لومباردي في إعلان غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية إن "البابا أعلن أنه سيتخلى عن مهامه في الساعة 19:00 (20:00 بتوقيت غرينتش) في 28 فبراير/شباط، وعندها تبدأ مرحلة "الكرسي الشاغر". وقال البابا (85 عاماً) في خطابه ""بعد مراجعة ضميري أمام الله توصلت إلى قناعة بأنني لم أعد قادرا بسبب تقدمي في السن على القيام بواجباتي على أكمل وجه على رأس الكنيسة (الكاثوليكية)". وأضاف البابا: "في عالمنا اليوم الذي يشهد تغيرات متسارعة وتساؤلات مهمة متعلقة بالإيمان لرئاسة الكنيسة الكاثوليكية يجب التمتع بالقوى الجسدية والعقلية اللازمة". وفي كتاب مقابلات نشر في 2010، أشار البابا إلى إمكانية استقالته في حال شعر أنه لم يعد قادرا على الاستمرار في منصبه. وللتعبير عن مفاجأته قال المونسينيور انجيلو سودانو عميد الكرادلة إن إعلان البابا "جاء كالصاعقة في سماء صافية". كما أعرب رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل ماريو مونتي "عن صدمته لهذا النبأ". يذكر أن الفاتيكان درج على انتخاب بابا كبير في السن بعد أن تطول فترة سلفه في البابوية كما حصل مع البابا يوحنا بولس الثاني الذي بقي في السدة البابوية 27 عاما، وهو ما جعل الكثير من الكرادلة المؤهلين لأن يُصبحوا بابابوات متقاعدين أو متوفين. وكانت مهمة البابا الحالي إعادة ترتيب الكنيسة وتحضير بابا جديد بعد تجاذب حصل داخل مجمع الكرادلة الإيطالي الذي ضعف دوره في أيام البابا البولوني يوحنا بولس الثاني الذي أدخل كرادلة غير إيطاليين مكان كرادلة إيطاليين سابقين.