أرشيفية القاهرة - مصطفى سليمان فيما تستعد القوى الثورية بمصر اليوم الاثنين لإحياء ذكرى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك بمسيرات عدة، تلتقي في النهاية في ميدان التحرير، واصل المعتصمون في الميدان إغلاق مجمع المصالح الحكومية لليوم الثاني على التوالي، وهو ما يعد نجاحا للثوار في تنفيذ دعوات العصيان المدني حتى الاستجابة لمطالبهم، والتي تتمثل في إسقاط النظام ورحيل الرئيس محمد مرسي. ووقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة أمام دار القضاء العالي عقب محاولة اقتحام المتظاهرين الباب الرئيسي لها احتجاجا على النائب العام. كما وقف متظاهرون داخل محطة مترو "السادات" ووأقفوا قطار المترو المتجه إلى حلوان، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتظاهرين والركاب، فيما توجه عدد من أعضاء "بلاك بلوك " إلى كوبري أكتوبر من ناحية ميدان عبد المنعم رياض لقطعه. ويعد "مجمع التحرير"، نقطة ارتكاز حيوية لمعظم المصالح والوزارات الخدمية في مصر، وإغلاقه يعني تعطيل العمل في أماكن شتى وهيئات حكومية مختلفة في أرجاء المحافظات المصرية. وعلى صعيد آخر، كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها أمام المصالح الحكومية وديوان عام محافظة القاهرة بميدان عابدين، حيث من المقرر وصول مسيرة سلمية قادمة من ميدان السيدة زينب مارة بديوان عام المحافظة، وقال شهود عيان من أمام المحافظة إن المسؤولين بالمحافظة أكدوا عدم وجود خدمات جماهيرية اليوم تحسبا للتظاهرات المرتقبة. ولكن خالد مصطفى مدير العلاقات العامة بالمحافظة قال ل"لعربية نت" "إنه حتى هذه اللحظة الأوضاع مستقرة أمام الديوان العام، ومعظم موظفي المحافظة متواجدون ويعملون في أعمالهم بشكل طبيعي". وتكرر الأمر نفسه أمام وزارة الأوقاف القريبة من ديوان المحافظة، من تكثيف للتواجد الأمني ومنع استقبال الجماهير. وفي ميدان التحرير، أغلق المعتصمون جميع مداخله أمام حركة السيارات، وبدأ توافد العشرات على منصة التحرير الرئيسة لسماع الأغاني الثورية وكلمات شباب المعتصمين، انتظارا لتوافد المسيرات القادمة من ميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين، والسيدة زينب ومسيرتي مسجد الفتح والنور.