صرح اسلامي سابق مقرب من وزير العدل محمد بشارة دوسة بأنه يندهش للسهولة والجرأة التي يكذب بها الوزير . وقال ل (حريات) الاسلامي السابق الذي فضل عدم ذكر اسمه ان دوسة اسلامي منظم تولى منصب السكرتير الاكاديمي لاتحاد طلاب جامعة ام درمان الاسلامية مرشحاً عن قائمة الاتجاه الاسلامي ، ويشهد على ذلك مئات الطلاب حينها ، ولكنه حين تعيينه في منصب مسجل الأحزاب السياسية أقسم بلا تردد انه غير منتمي لأي حزب ، بحسب ما يستدعي المنصب !! وأضاف الاسلامي المقرب من دوسة انه لم يعد يستطيع تصديق دوسة ، بسبب هذا القسم الغموس ، والذي يعني كذلك خيانة للأمانة بتولى منصب لا يملك مواصفاته ( عدم الانتماء الحزبي) ، وبسبب ان الوزير كان متورطاً أيضاً في فضيحة سوق المواسير بالفاشر ، مساهماً رئيسياً في السوق عبر شقيقه . ولهذا فانه يرجح ان يكون الوزير متورطاً في فضيحة تهريب الأموال التي ضبطت مؤخراً في عربة الوزارة ولدى حارسه الشخصي وآخر عمل معه بمجلس شؤون الأحزاب . وكانت (حريات) نشرت بأن عربة تخص وزير العدل ضبطت تحمل مبلغاً ضخماً من المال مهرباً من دولة جنوب السودان اواخر أغسطس . واعترف بيان للوزارة بتاريخ 3 سبتمبر بأن العربة المضبوطة تتبع للوزارة وسائقها المتهم من عناصر جهاز الأمن ويعمل كحرس شخصي للوزير ، كما اعترف البيان بأن المتهم الثاني كان يعمل مع الوزير في مجلس شؤون الأحزاب . ودفع البيان بحجة وحيدة تبرئ الوزير وهي أنه كان حينها في زيارة لجنوب كردفان ، وتساءلت (حريات) عن لماذا ترك الوزير حارسه الشخصي خلفه دون أن يرافقه ؟!