شن سفير السودان لدى القاهرة، ومندوبها الدائم بالجامعة العربية كمال حسن علي، انتقادات شديدة لمصر، بسبب إقامة حركات مسلحة سودانية بالقاهرة، وقال: «نشعر بقلق شديد لوجود هذه الحركات في القاهرة، وتوفير الملاذ لهم غير مقبول من جانبنا». وقال السفير -"نشعر بقلق شديد لوجود هذه الحركات المسلحة في القاهرة، مع علمنا أنهم لا يتلقون دعماً مسلحاً من مصر، غير أن وجودهم بها يوفر لهم غطاءاً سياسياً، وهو ما يقلقنا". وأشار إلى أن الحركات تتحدث بمصر عن وثيقة كمبالا لإسقاط النظام وهو الأمر الذي يمكن أن يعمل على توتر في العلاقات ويجعلنا نتعامل مع الأمر بحساسية. وقال السفير السوداني "نحن لا نعترض على استضافة مصر لأي معارضة سلمية وإنما فتح الباب لمن يحملون السلاح لإسقاط الدولة السودانية، هذه مسألة مرفوضة". واضاف"ومن جاءوا ليتحدثوا عن تدشين «ميثاق الفجر» الجديد الذي يتضمن حلّ الجيش السوداني والمؤسسات، بمعنى آخر يتحدث عن إسقاط الدولة المركزية في السودان. ونتساءل هل هذا يرضي مصر؟". وبشأن مشكلة حلايب وشلاتين قال السفير السوداني حسن "لن نسمح بتعكير صفو العلاقة بين البلدين، لذلك قدّمنا رؤية باعتبار أن هذه المشاكل تحل في إطار التقارب بيننا، وستظل مشكلة، ولكن عن طريق الإخاء والعزيمة الشعبية، لن تفرق بيننا حدود".