أطلق شاب يدعى محمد المصطفى النار على سيارة تتبع لرئاسة الجمهورية بشارع النيل بالخرطوم أمس 8 سبتمبر . وبحسب افادات رسمية نشرتها صحيفة ( الانتباهة) فان محمد المصطفى خريج جامعي في الثلاثينات من عمره . وحين رأى عربة رئاسة الجمهورية ( مرسيدس تحمل سرينا) انتزع محمد المصطفى بندقية كلاشنكوف من أحد افراد حراسة برج الفاتح وأرغم سائق عربة معتمد شيكان بولاية شمال كردفان على اصطحابه ، ثم ترجل منها بسبب الازدحام . ولحق بالعربة الرئاسية وتبادل اطلاق النار مع الضباط والجنود الذين تقلهم ، مما أثار الذعر والهلع بشارع النيل ، وترجل بعض أصحاب السيارات وفرارهم راجلين . وتم القبض على الشاب بعد نفاد ذخيرته ، وتدخل أحد عناصر جهاز الأمن يقود عربة أمجاد تنقل مذيعة باذاعة (طيبة) ، واستند الشاب على العربة لاطلاق النار ، فلما نفدت ذخيرته القاه عنصر الأمن على الأرض . وأصدرت الشرطة بياناً 8 سبتمبر ذكرت فيه انها سيطرت على الشاب المسلح في ( دقائق معدودة) بعد نفاد ذخيرته (!) واثارة الهلع في شارع النيل . وزعمت الشرطة ان محمد المصطفى معتوه وجدت بطاقة علاجية من الطب النفسي لديه ! وهي صفة عادة ما تكررها الأجهزة الأمنية في مثل هذه الحالات ، حيث وصفت بها في السابق عادل محجوب الذي قذف عمر البشير بحذائه في قاعة الصداقة 25 يناير 2010 ، والذي لا يعرف مصيره منذ ذلك الوقت ! ويشير تكرار مثل هذه الحوادث – ضرب والي نهر النيل أحمد المجذوب في الباوقة ، وضرب عمر البشير بالحذاء في قاعة الصداقة ، ونافع علي نافع في لندن ، واطلاق النار الأخير على العربة الرئاسية ، وغيرها ، يشير الى ان المرارات التي زرعتها الانقاذ مدى (21) عاماً قد بدأت تلقي بثمارها المرة .