(حريات) كشفت منظمة حقوق الإنسان والتنمية (جنوب كردفان – جبال النوبة ) عن وجود حوالى (149) معتقلاً ومعتقلة من أبناء النوبة بسجون النظام في ظروف إنسانية بالغة السوء دون أن يسمح لهم بمقابلة ذويهم . وأكدت المنظمة ان بعض المعتقلين والمعتقلات (عرايا ) بعد أن تمزقت ملابسهم التي أدخلوا بها السجن . وذكرت في تقريرها لشهري يناير وفبراير ( إن عدد المعتقلين من ابناء جبال النوبة الذين تمكنا من الحصول على اسمائهم بلغ نحو (149) شخصا ، بينهم نساء). وأشارت المنظمة إلى أن بعض هؤلاء المعتقلين قضى مدة أكثر من عام ولايزالون في معتقلات جهاز الأمن) . واعتبرت المنظمة ان (ذلك يتم وفق عملية إستهداف ممنهج من قبل الحكومة للمجموعات النوبيه سواء الرجال أو النساء، الأطفال أو العجزه، بمختلف مناطق السودان )، واعلنت اسماء المعتقلين ال(149) بالتفصيل ووقت ومكان اعتقال كل منهم ، وأكدت أن السلطات الأمنية والقضائية لم تجر أي إجراءات قانونية مثل فتح بلاغ أو عرض لنيابة أو قاضى، بل أن المعتقلين محجوزون لمدد فوق ما تقول به القوانين الساريه فى البلاد) . وذكرت ان أغلب المعتقلين بمعتقلات جبال النوبه لم يسمح لهم أبداً باستقبال الزوار، وأضافت (لم يراهم ذووهم منذ إعتقالهم)، و بعضهم اليوم عراة تماماً من طول مدة بقائهم بملابس لم تغير ، وفى أغلب الأحوال لم تغسل . واكدت المنظمة ان كل العاملين بالدوله (المركز أو الولايه) الذين تم إعتقالهم (بمن فيهم النساء) أوقفت مرتباتهم، مما يعنى معاقبة حتى من يعولون ولو كانوا أطفالاً، والبعض الاخر حجزت مصادر رزقهم كالركشات وعربات الأجره . وكشفت المنظمة في تقريرها عن وجود تمييز داخل المعتقلات بين المعتقلين من جبال النوبه وغيرهم . فتجد أطول المدد يقضيها نساءهم ورجالهم لا يضاهيهم فى ذلك إلا معتقلى دارفور والنيل الأزرق ، مع سوء المعامله والتعدى اللفظي . وطالبت في تقريرها بضرورة ضغط منظمات المجتمع المدنى الدولى لرفع مهمة المبعوث الخاص حتى تشمل الحق فى زيارة المعتقلات ، وحق البت فى تقارير الإنتهاكات التى ترفع له من المنظمات الإنسانيه العاملة. كما طالبت بالضغط ايضا على حكومة السودان لوقف الإستهداف الممنهج ، وإحترام القوانين الإنسانيه الدوليه والأعراف فى مواجهة مواطنيها، وبالأخص الهجمات الجويه على المدنيين والمؤسسات الخدميه .