(وكالات – حريات) تراجع تصنيف منتخب السودان لكرة القدم بعد سقوطه (23) مركزاً في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ، أمس 14 مارس . وهبط ترتيب المنتخب من المركز رقم (104) حسب تصنيف (الفيفا) للمنتخبات العام الماضي ليحتل المركز رقم (127) في آخر تصنيف استمرارا للفشل المريع والانحطاط في كل النواحي في السودان . وتواجه كرة القدم بالبلاد أزمات إقتصادية وإدارية كبيرة وتسييس لأهلية الرياضة بإستبدال الإداريين الإكفاء بمتنفذين من حزب المؤتمر الوطني . ويرى مراقب أن ( الرياضة ليست بمعزل عن التدهور العام في البلاد برغم الضجة الكبيرة حولها وعشق السودانيين لكرة القدم). وقال ( مثلما أكد الخبير كمال شداد أن عدد الصحف الرياضية في السودان هي أكثر من عدد الصحف التي تصدر في دولة مثل البرازيل! ، إلا أن الفرق بين الدولتين هو فرق بين السماء والأرض لأن السودان يلعب فوق أعمدة الصحف التي يمتلكها اثرياء المؤتمر الوطني ويمارسون عبرها التجارة والسمسرة وتضليل الناس وصرف انتباههم عن قضاياهم المهمة). وأضاف " النظام يعمل على تفريغ شحنات السودانيين الفقراء والمضطهدين السالبة ضد الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تشجيع الرياضة ووهم الفوز والانتصار والعنف اللفظي بين المشجعين )، ونوه إلى أن الرياضة تعيش تخبطاً كبيراً وواضحاً يؤكد ضعف قدرات المسؤولين الإدارية والأخلاقية ، وسبق وأصدرت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا اواخر العام الماضي ، قرارا بتجريد المنتخب السوداني من نتيجة مباراته التي كسبها أمام منتخب زامبيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل . واعتمدت لجنة الانضباط بالفيفا صحة شكوى الاتحاد الزامبي ضد قانونية مشاركة مدافع منتخب السودان سيف الدين مساوي أمام زامبيا في المباراة التي لعبت الخرطوم في الثاني من يونيو الماضي ضمن تصفيات إفريقيا لنهائيات كأس العالم 2014 والتي حقق فيها المنتخب الفوز بهدفين نظيفين . وأكدت اللجنة أن اللاعب ما كان يحق له المشاركة باعتبار أنه نال البطاقة الحمراء في مباراة السودان وزامبيا في نهائيات الأمم الإفريقية التي جرت بغينيا الاستوائية والجابون و(عليه قررت اللجنة سحب نقاط المباراة من السودان ومنحها لزامبيا ، واعتبار المنتخب السوداني مهزوم 3 – 0 وتغريم الاتحاد السوداني بمبلغ مالي وقدره 6430 دولار). وحسب تصنيف (الفيفا) الأخير تصدر منتخب ساحل العاج مقدمة المنتخبات الأفريقية والجزائر للعربية ، بينما حافظت إسبانيا على موقعها في صدارة التصنيف العالمي .
