استدعي الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو للإدلاء بشهادته أمام محكمة صقلية في قضية التفجير الذي أودى بحياة المدعي العام المعادي للمافيا باولو بورسيلينو عام 1992. ويشتبه في أن المسؤولين الإيطاليين دخلوا في مفاوضات مع مافيا "كوزان نوسترا"، وذلك في محاولة لوقف الاعتداءات بعد تفجيرين حدثا عام 1992 وأديا إلى مقتل المدعي العام المعادي للمافيا جيوفاني فالكوني وزوجته، بالإضافة إلى زميله المدعي العام باولو بورسيلينو وعدد من الحراس الشخصيين. وخلال التحقيقات تم تسجيل اتصالات جرت بين نابوليتانو الذي كان ما بين عامي 1992 و1994 رئيسا للبرلمان الإيطالي، ومانسينو وزير الداخلية السابق. وكان نابوليتانو قد اعترض على استخدام الأشرطة المسجلة وطلب من المحكمة التدخل، معتبرا أن القضاة تخطوا حدود صلاحياتهم من خلال امتناعهم عن تدمير التسجيلات وفقا لما ينص عليه القانون. واعتبرت محكمة صقلية أن هذه التسجيلات ليست ذات صلة في جلسة الاستماع، ولن ترفع إلى المحكمة أو تستخدم كأدلة فيها.