تعيش سوريا اليوم هاجس الكيماوي الذي يخيف طرفي النزاع على حد سواء، وبينهما ملايين المدنيين السوريين الخائفين أن يدفعوا حياتهم ثمنًا للعبة تبدو لهم أكبر من المعارضة ومن النظام، ومن الشرق الأوسط أيضًا. فقد أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية تأكيد دبلوماسيين غربيين امتلاكهم أدلة صلبة على استخدام أسلحة كيماوية مرة على الأقل في الصراع الدائر في سوريا، من دون أن يوجهوا اصبع الاتهام للطرف الذي استخدمها. إلا أن تكهنات المراقبين تشير إلى اتهامات خفية توجه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كونه الأقدر اليوم على الوصول إلى موارد كيماوية من ترسانة الأسلحة التي يملكها، والأقدر أيضًا لوجستيًا وتقنيًا، على استخدام هذه الأسلحة، بعد تركيبها على صواريخ سكود أو مثيلاتها، بعيدة المدى. وأكد دبلوماسي آخر في مجلس الأمن الدولي أن أدلة صلبة ومقنعة تمامًا أرسلت إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، لدعم الاتهامات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا بذلك تكهنات المراقبين واتهامات المعارضين السوريين.