ادراج الحضارة النوبية في المناهج الابتدائية والاعدادية والثانوية يهدف الى اثراء التاريخ المصري. ميدل ايست أونلاين 'الحضارة النوبية لم تأخذ حقها في التاريخ' القاهرة - اجتمع عدد من علماء وأساتذة الآثار ودراسة الحضارات وتاريخ العصور في مصر، بالمئات من أهالي النوبة لمناقشة كيفية إدراج التاريخ النوبي في المناهج الدراسية الثلاثة، ابتدائي أعدادي وثانوي. ويتحدث أهل النوبة اللغة النوبية وهي لغة تنتمي إلى مجموعة اللغات النيلية الصحراوية وتنقسم إلى قسمين أساسيين الكنزيه والفادكيه وتختلف إلى خمس لهجات أو أكثر في مناطق مختلفة ما بين مصر والسودان. والنوبيون أو النوبة قبائل تسكن المنطقة الواقعة في شمال السودان وجنوب مصر. وكان قدماء المصريين يطلقون على بلاد النوبة بلاد كوش حيث يعيش شعب النوبة. ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد الحليم نور الدين، رئيس هيئة الآثار المصرية السابق وعميد كلية السياحة والفنادق بالفيوم، "إنه تم تشكيل لجنة من أساتذة متخصصين في تاريخ النوبة عبر العصور لوضع تصور كيفية إدخال التاريخ النوبي في المناهج الدراسية الثلاثة، مشير إلى أن التاريخ النوبي يدرس في كليات الآثار". وأوضح، أن هناك حضارات لم يقع انصافها ولم تأخذ حقها في التاريخ كالحضارة النوبية وحضارة أهل سيناء. واضاف لصحيفة الشروق المصرية "يأتي اهتمامنا بأهل نوبة أسوان باعتبار أنها النوبة السفلى التي تعتبر البوابة الجنوبية لمصر أما النوبة العليا هي تابعة للسودان وسوف نتطرق لها لكن بشكل محدود، لتأكيد أن مصر تتجه إلى توطيد العلاقات مع إفريقيا" وفقا لما اوردته نفس الصحيفة. واعتبر ان الهدف من إدراج التاريخ النوبي في المناهج التعلمية هو دمج واثراء التاريخ النوبي في التاريخ المصري، كي يكون نسيجا واحدا". تمثل الثقافة النوبية جزءا من حضارة وادي النيل وجسراً مهماً للاتصال بدول حوض النيل. وتقيم مصر مهرجانات دولية للاحتفاء بالتراث والثقافة النوبية. على صعيد اخر، ونظم المهرجان النوبي المصري الافريقي الثاني لتأكيد الهوية والثقافة للشعوب الأصيلة باعتبارها حضارة من أقدم الحضارات الإنسانية. وفي عرس فني وتحت رعاية هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المصري، افتتح في وقت سابق د. محمد صابر عرب وزير الثقافة فعاليات المهرجان النوبي المصري الافريقي في دورته الثانية بمسرح الهناجر بمشاركة 6 دول أفريقية مع ابناء النوبة، وهي: جنوب السودان وشمالها، واريتريا، والكونغو الديمقراطية، وجزر القمر، ونيجيريا.