بدأت الإثنين 12 سبتمبر فعاليات الدورة الثامنة عشر للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وذلك بمقره فى جنيف والتي من المقرر أن تنتهي فى 30 سبتمبر الجاري. وتكتسب هذه الدورة أهمية خاصة بالنسبة للمنطقة العربية نظرًا لما تحتله قضايا المنطقة من مساحة ضخمة على جدول أعمال هذه الدورة. إذ تأتى هذه الدورة فى الوقت الذى تتصاعد فيه الاحتجاجات الواسعة النطاق فى مختلف الدول العربية سواء تلك التي مازالت تقاوم حكوماتها الاستبدادية مثل سوريا والبحرين واليمن، أو تلك التي خطت خطواتها الأولى إزاء التحول الديمقراطي مثل مصر، تونس وليبيا. وتلعب المنظمات غير الحكومية دورًا هامًا في مجلس حقوق الإنسان وذلك من خلال تسليط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في الدول المختلفة ومواجهة الحكومات بانتهاكاتها لهذه الحقوق، لذا يتيح المجلس للمنظمات استعراض تلك الأوضاع من خلال نظام المداخلات، كتابية كانت أو شفهية. وفى هذا الصدد يقدم مركز القاهرة بالتعاون مع منظمات عربية مختلفة أربعة مداخلات كتابية تستعرض الوضع الحقوقي في كل من اليمن، تونس، سوريا والبحرين، بالإضافة إلى مداخلة أخرى حول أزمة منظمات المجتمع المدني المصرية وحملة التشهير التي تتعرض لها من قِبل السلطات المصرية والتي تتهمها بالعمالة والتخوين. وفى مداخلتين كتابيتين عن السودان، يشارك المركز فى الاستعراض الدورى الشامل للسودان من خلال تقريره حول أوضاع حقوق الإنسان في السودان، ويطالب بتجديد ولاية خبير الأممالمتحدة المستقل للسودان. ويعد مجلس حقوق الإنسان هو الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة التي تعني بقضايا حقوق الإنسان. يعقد المجلس ثلاث دورات سنويًا لبحث قضايا حقوق الإنسان فى مختلف دول العالم، ويضم 47 دولة هم أعضاء المجلس. يذكر أن بداية هذا المجلس ترجع إلى عام 2006، حيث تم عقد أولى دوراته فى 19يونيو 2006.