نعم سلمنا حكما وواقعا ان الحكومة التى تحكم السودان اليوم جاءت بانقلا ب على الحكومة الديمقراطية المنتخبة وهذا يعتبر سباحة عكس تيار الديمقراطية وعكس تطلعات كل ديمقراطى وكل حر ابى يرفض التسلط والقهر والكبت والتجبر والتعدى على هبة الجليل الرحيم الحرية لنا ولسوانا لانها فطرة خلق بها الانسان, اذن فى المقابل كانت هناك حكومة ديمقراطية منتخبة حكما زوواقعا ويرأسها الصادق المهدى الذى يبكى اليوم على اللبن المسكوب وعلى ضياع( جرادة فى كفة)! واليوم يبحث عن كل جراد الله الذى خلقه فى الارض ولم يحصد الا السراب اتعلمون لماذا ؟؟ الحقيقة قال الله سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل :بسم الله الرحيم (فأذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك تدور أعينهم كالذى يغشى عليه (صل )من الموت فأذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد اشحة على الخير(ج) اولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم(ج) وكان ذلك على الله يسيرا , صدق الله العظيم ,اية 19 من سورة الاحزاب ان هذه االاية المباركة تحكى واقع الحكومة المنتخبة عندما انقلب عليها القضاء والقدر (الانقاذ) و ملك الخوف بناصية الصادق المهدى الذى سلق الشعب السودانى بألسنة حداد اشحة على الخير, الا من القول والتنظير وحكومته وكل من تمشدق بأنه سيدا وحصورا للديمقراطية وصور للاخرين انه( بطل الانتفاضة الرجبية المنهوبة ) ووضح ان بطلها هو من انقلب عليها وباعها بأرخص الاثمان تحقيقا لاهدافه المرتبة والمدروسة والتى كان وقتها فقط يكسب فى الزمن لعدم قناعته بهؤلاء وتلكم من جماعة سوق عكاظ وناس الجلابيب جناح ام جكو وغيرها من اخر صيحات التفصيل والتطريز البلدى ( علما بأن بطلها هو التجمع النقابى ولكن عينك عينك يا تاجر انقلب ناس الجبهة الاسلامية القومية على الانتفاضة لانهم لم يكن لهم فى التجمع النقابى الا قلة الجزولى دفع الله وابوصالح وحولوا الانتفاضة الى ناس الجبهة الاسلامية وحصل الحصل المعلوم !!!! ومن ثم على حكومتها المنتخبة التى غاصت فى بحر التردد فى الغاء قوانين سبتمبر والجبن والخوف وتربع الانقاذيين واحزابهم وشتات الفتنة السياسية الحزبية الاخرى وظلوا يحكمون *) اما ديناصورات الوزراء وهنابيل السلطة الديمقراطية المزيفة ! ما كان منهم الا ان قبعوا فى منازلهم وسلموا دقنهم للانقاذيين الانقلابيين وكثيرون قبض عليهم لفترة ومن بعد غادروا هاربين الى القاهرة واجتمع سامر الانتهازيين الذين باعوا فيما بعد جهد الصقور المعارضين الذين لم يكونوا صيدا سهل المنال للانقلابيين ومنوا بالتعذيب والترهيب والارهاب ولكن نفذ القدر لان امر الحكم للواحد القهار الذى كان يمكن ان يبدل الانقاذيين, ولكن تركهم الى اليوم لامر يعلمه الله وحده لان ارباب سلطة الحكم لم يكونوا هم ايضا قدر المسئولية الانقلابية وعادوا يتقربون لمن انقلبوا عليهم ولكن بعد ان ذبحت الديمقراطية بسكين ميتة ( وحرجمت)! اما ناس القروش والاموال كثيرون منهم (رموا جلبهم ) مع ناس الانقلاب واصبحوا طعما وملاذا يقوى به الانقلابيين يوما بعد يوم الى ان وصل الانقاذ الى ماهو عليه اليوم مالكم كيف تحكمون؟, الحقيقة ان ابوعيسى وتجمعه الوطنى الذى كان هو منظره الحقيقى لانه ادعى للسيد محمد عثمان الميرغنى انه الكل فى الكل وانه نقيب المحامين العرب وصدقه مولانا وكل الذين التفوا حول تلك الجسم الهلامى الذى كان اضعف من الانقاذ نفسها التى انقلبت على حكومة الصادق المهدى التى كان هى الاخرى اضعف من خيط العنكبوت فى مواجهة المد الانقاذى الجبهجى العارم الذى قضى على كل (رقشه)! وعلى كل جسم سليم الا من رحم ربى, ان الديمقراطية المبكى عليها والتى علق عليها كل المطبلين والرجعيين والانقساميين والديكتاتوريين المدنيين اّمالهم لايؤمنوا بالديمقراطية اصلا! اذن ان الذين لايؤمنون بالديمقراطية كيف ان يطبقوا الديمقراطية؟؟ بل كانت امانى للشباب وللاحرار الصادقين والطامعين فى تحقيق ديمقراطية حقيقية يهنأ بها انسان السودان, لا الانقاذ ولا الصادق المهدى وحكومته كانوا ديمقراطيين,لانه لافرق بين ديمقراطية الصادق المهدى وانصاره وديمقراطية البشير وانقاذه والترابى وحيرانه والسيد محمد عثمان وخلفائه والتى كانت خيار ام خير !! لان الذى كان هو سنين وسنين راحت من اعمار الكثيرين وكأننا يابدر لاروحنا ولا جينا !! الحقيقة انفتح المزاد العلنى للنخاسة والسياسية فى القاهرة التى كانت مرتعا خصبا لكل سودانى حتى لناس الانقاذ الذين اجادوا وابدعوا فى لعب الادوار التكتيكية واختلط الحابل بالنابل وتاهت المعارضة وتجمعها الوطنى الذى كان مثله مثل سوق الحراج فى جزيرة العرب !! التى انضم اليها ماسمى بالقيادة الشرعية التى مات بطلها الراحل فتحى احمد على رحمه الله واصبح قائدا لها ناس عبدالرحمن سعيد وعبدالعزيز خالد اللذان لايقبل كل منهما بالاخر وولدت القيادة الشرعية مخلقنة وفاقده للديمقراطية فى ذات نفسها !!كيف لها ان تتبنى امر قيادة مدنيين يؤمنون بالديمقراطية وهم سودانيون كثر ولم تعقر حواء السودان من الرجال المخلصين للديمقراطية ولكل( قاعدة شواذ) اما عبدالعزيز خالد باع القضية الى حين ومن بعد حاول ان يذر الرماد على العيون بمسرحيته التى لاتغنى ولاتسمن من جوع بذهابه الى كمبالا مؤخرا ولكن بعد ايه( بعد ما ضيعتنا جيت تصالحنا )!الا رحم الله الفنان وردى الذى عاد الى الانقاذ وابدع معهم وقبل عروضهم الى ان توفاه الله سبحانه وتعالى (اذكروا محاسن موتاكم ونعم بالله), اما قائد القيادة الشرعية عبدالرحمن سعيد عاد الخرطوم واصبح وزيرا ياكل فى فتات وموائد ناس القيادة الغير شرعية التى نبذها واساء اليها لان قيادته الشرعية راحت فى خبر كان !! ومن بعد اصبح احد قياديى الانقاذ مالكم كيف تحكمون !؟ !!! الحقيقة !!! اذن كيف لا يسرح ويمرح اهل الانقاذ لانهم لم يواجهوا بمعارضة تقف ندا قويا ضد الرياح الانقلابية الانقاذية العاتية التى نجحت فى تدجين وفتنة كل جماعة او فئية تقول انا ,!انا ,! حقا حتى الند التقليدى الشيوعيين والبعثيين تدجنوا والتفوا يمارسون هوايتهم البطولات والانجازات فى غير معارك وسلموا انفسهم وخضعوا للامر الانقاذى ونسوا وتناسوا مبادىء ماركس ولينين وميشيل عفلق التى اعتنقوها واصبحوا يكتنزون فى الاموال من المنظمات الدولية بأسم المعارضة وما ادراك ما المعارضة فهل بعد كل هذا (تقولوا لىّ معارضة )!ان الانقاذيين عرفوا كيف يحكمون!!!لانهم استخدموا الادوات الميكافيلية التى فقط تصل الى هدفها ومرماها مهما كانت الوسائل تختلف مع الغايات !!!ّ حسن البدرى حسن /المحامى