أقر المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كانْ، الأحد بأنه اقترف خطأ أخلاقيا سيحرمه من خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في فرنسا حين أقام علاقة فاضحة مع عاملة في فندق بنيويورك, لكنه نفى تهمة الاغتصاب في هذه الحالة, وفي حالة أخرى وقعت منذ سنوات. وأقر ستراوس كانْ في مقابلة مع قناة "تي أف 1" الفرنسية الخاصة بأنه أقام علاقة جنسية مع العاملة الغينية نفيستو ديالو عندما أقام في فندق سوفيتال الفخم بنيويورك منتصف مايو/أيار الماضي. وأوضح أن العلاقة كانت بلا مقابل مادي, ولوقت وجيز جدا, نافيا أن يكون حاول اغتصابها بأي صورة من الصور. ورجح أن تكون هناك دوافع مادية وراء ادعاء العاملة الغينية التي خسرت الدعوى الجنائية ضده, في حين لا تزال الدعوى المدنية قائمة، مما يعني أنها قد تحصل فقط على تعويض مادي. ونفى ستراوس كانْ أيضا اتهام كاتبة فرنسية تدعى تريستان بانون له بمحاولة اغتصابها خلال مقابلة معه عام 2003, واصفا التهمة بأنها خيالية. وامتنع عن الخوض في تفاصيل القضية بدعوى أن النيابة الفرنسية لا تزال تحقق فيها. المستقبل السياسي وفي المقابلة التلفزيونية ذاتها, وهي الأولى التي تجرى معه منذ اعتقاله في الولاياتالمتحدة في مايو/أيار الماضي, أقر ستراوس كانْ بالأثر السلبي البالغ للاتهامات التي وجهت إليه على مستقبله السياسي. وكان المدير السابق لصندوق النقد من أوفر المرشحين حظا عن الحزب الاشتراكي الفرنسي لمنافسة الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في مايو/أيار 2012. لكنه أعلن بوضوح أنه لن يترشح لتك الانتخابات. وقال في المقابلة التي استغرقت عشرين دقيقة إنه أخلف موعده مع الفرنسيين, مضيفا أنه لن يتدخل في الاقتراع الداخلي الذي يجريه الحزب الاشتراكي الشهر المقبل لاختيار مرشح عنه لانتخابات الرئاسة. وأوضح أنه يلزمه بعض الوقت للراحة وللتفكير بشأن مستقبله السياسي الذي أضرت به كثيرا الفضائح التي أثيرت حوله في الأشهر القليلة الماضية. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأحد أن أغلبية الفرنسيين تريد انسحاب المدير السابق لصندوق النقد من الحياة السياسية.