تعيش مدينة القضارف بشرق السودان حالة تأهب امني وانتشار كثيف للمواكب والآليات العسكريه منذ يومين .وابلغ شهود عيان (التغيير) الثلاثاء ان دوريات وحشودا عسكرية تجوب المدينة طوال اليوم، فيما تبث الاذاعة الولائية والاعلام الحكومي اناشيد عسكريه وتحولت كل برامجها : "للاستنفار والتعبئة واستضافة القيادات الامنية والعسكرية" . ويقول مواطنون فى الولاية ان معلومات وصلت للاجهزة الامنية بتسرب مسلحين : "يتبعون للجبهة الثوريه من جنوب الولاية المحاذي لدولتي اثيوبيا وارتريا"، فيما لم يصدر تصريح رسمي من حكومة الولاية او الحكومة المركزية بهذا الخصوص . وكانت الجبهة الثورية التى تضم الحركة الشعبية قطاع الشمال وحاملى السلاح فى دارفور قد دخلت مدينة ام روابة بولاية شمال كردفان نهاية ابريل الماضى وانسحبت منها فى نفس اليوم قبل ان تستلم بلدة ابوكرشولا بجنوب كردفان التى فشلت محاولات عديدة للقوات الحكومية لاستعادتها حتى الان . وتقاتل الجبهة الثورية ضد القوات الحكوميه فى مناطق جنوب كردفان و النيل الازرق و دارفور، وكانت قيادات فيها قد هددت الحكومة بحرب واسعة النطاق تمتد من شرق السودان وحتى اقصى غربه. واعلنت الحكومة حالة الاستنفار و التعبئة و علق البرلمان جلساته نهاية الاسبوع الماضى حتى يتفرغ اعضاؤه لقيادة التعبئة فى مناطقهم المختلفة.