زايدت تساؤلات الجزائريين وغير الجزائريين عن سرّ تأخر "عودة" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى البلاد التي تهزها الإشاعات بشأن صحته. وقالت تقارير تتناقلها مواقع إخبارية، في ظل صمت مطبق من السلطات الجزائرية، إنّ بوتفليقة عاد فعلا إلى الجزائر في "حالة شبه غيبوبة ويقيم في مستشفى عين النعجة العسكري." لكن ما تقاطع مع ذلك هو إعلان نسبته قناة BFMTV لوزارة الخارجية الفرنسية تؤكد فيه أنّ الرئيس الجزائري مازال يقيم في مستشفى فرنسي. و قبل أيام أيضا تناقلت صحف سويسرية أن بوتفليقة يخضع للنقاهة على أراضي سويسرا. وفي الوقت الذي تكررت فيه في الآونة الأخيرة تأكيدات حكومية من أن "الرئيس سيعود قريبا بخير" جددت الأحزاب المعارضة مطالبتها بتطبيق المادة 88 من الدستور التي تجيز في بعض الحالات إعلان الشغور في الرئاسة إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه. وما يزيد من حالة الترقب أنّ الطبقة السياسية في الجزائر تعيش منعطفا جديدا مع رحيل أغلب القيادات التاريخية لحركة التحرير الوطني، والتي تولت قيادة البلاد منذ استقلالها. ورحل مؤخرا ثلاثة رؤساء هم أحمد بن بلة والشاذلي بن جديد وعلي الكافي، ولم يبق على قيد الحياة من القادة التاريخيين سوى قائد جماعة "وجدة" في المغرب، الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة و ذلك بحسب CNN.