(وكالات) اعلنت قناة الجزيرة القطرية الاربعاء انها ما تزال تتصدر القنوات الاخبارية العربية من حيث نسبة المشاهدة، في وقت تؤكد فيه بعض الدراسات أنها فقدت أغلب مشاهديها في العالم العربي. واضافت في بيان ان مؤسستي إيبسوس وسيغما المتخصصتين في الدراسات الإعلامية اجرتا في اذار/مارس الماضي دراسة اكدت “تفوق الجزيرة بنسبة المشاهدة اليومية على القنوات المنافسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث قدر الفارق بين مشاهديها والقنوات المنافسة الأخرى مجتمعة ب34 في المئة". وأكدت البيان أن الدراسة شملت 21 بلدا عربيا وتطرقت الى القنوات الاخبارية فقط و"قال اكثر من 25 مليونا انهم يشاهدونها مقابل حوالى 14 مليونا ونصف المليون لقناة العربية ذات التمويل السعودي". ويشكك بعض المراقبين بالأرقام المتفائلة التي أوردتها القناة، ويؤكدون أنها تفتقد للمصداقية وخاصة أن مؤسسة إبسوس تواجه في السنوات الأخيرة انتقادات كثيرة حول دقة الدراسات التي تجريها. وكانت صحيفة “الرياض" اتهمت إبسوس العام الماضي بالتزييف والقيام باستطلاعات “حسب الطلب أو ادفع نعطيك تميزا" بعد إصدارها لدراسة حول انتشار الصحف السعودية، حيث وضعت “الرياض" في المرتبة الثانية. وياتي الاعلان الجديد بالتزامن مع الانتقادات الموجهة الى قناة الجزيرة لانحيازها الى الاسلاميين في الدول التي شهدت احتجاجات مثل مصر وتونس وليبيا. وكانت دراسة مسحية أميركية كشفت في وقت سابق عن تراجع كبير في نسبة مشاهدة قناة “الجزيرة"، مشيرة إلى أن عدد المشاهدين انخفض من 43 مليون في اليوم إلى 6 ملايين فقط. وأرجعت الدراسة التي نشرتها مجلة “لو ماغ" المغربية تراجع نسبة مشاهدة القناة إلى عاملين، يتمثل الأول في اتساع هامش الحرية بدول “الربيع العربي" ووجود قنوات جديدة تستحوذ على اهتمام المشاهد العربي لمناقشتها مختلف القضايا المحلية بجرأة كبيرة. ويتمثل العامل الثاني بطريقة تغطية القناة القطرية للصراع في سوريا، حيث لم تنجح القناة في الفصل بين الأجندة السياسية لدولة قطر والخط التحريري لقناة تعتبر نفسها مستقلة. وأشارت المجلة إلى أن نتائج الدراسة الجديدة دفعت أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى زيادة ميزانية القناة من 300 مليون إلى مليار دولار، إضافة إلى إطلاق خطة هيكلة شاملة للشبكة عموما في محاولة لاستعادة حصتها في السوق. وتستعد شبكة الجزيرة هذه الأيام لاطلاق قناة جديدة في الولاياتالمتحدة، يتوقع أن تواجه معارضة شديدة في الشارع الأميركي الذي يربط بين القناة وتنظيم القاعدة، وخاصة بعد بثها عدة لقاءات مع زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. ويتهم بعض المراقبين القناة القطرية بدعم التطرف في العالم العربي في ظل وقوفها الى جانب الاسلاميين في احداث “الربيع العربي"، فيما تؤكد القناة التزامها الدقة والموضوعية في تغطيتها للأحداث العربية.