اتهمت منظمة حقوقية دولية حكومة السودان ب (مواصلة قصف شعبها) في ولاية جنوب كردفان، وقتل العديد من المدنيين. يأتي ذلك في وقت اندلعت فيه اشتباكات جديدة بين الجيش الشعبي والقوات الحكومية في الولاية . وقال أولريش ديليوس، مقرر الشؤون الأفريقية لدى (جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة) الدولية المعنية بحقوق الإنسان، إن هناك أكثر من 600 ألف مدني تضرروا من المعارك في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، متهما سلاح الجو السوداني بقصف ثلاث قرى مجددا الاثنين. وانتقد ديليوس اليوم رد فعل الحكومة الألمانية تجاه الأوضاع في السودان، وقال (حان الوقت لأن يصحو المجتمع الدولي ويبذل المزيد من الجهود ليسيطر على الحروب التي تتكاثر سريعا في السودان). وفي السياق، اتهم الأستاذ ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية الحكومة السودانية بارتكاب (جرائم حرب) لرفضها ايصال المساعدات الإنسانية إلى ولايتي النيل الأرزق وجنوب كردفان ، وأضاف إن (القصف الحكومي يستهدف المدنيين في الولايتين)، وطالب الخرطوم بالإفراج عن 140 من قادة الحركة الشعبية كانت اعتقلتهم. وأعلن ثلاثة من نواب المجلس الوطني – يمثلون الحركة الشعبية قطاع الشمال- الاثنين استقالتهم من عضوية المجلس بسبب استمرار الحكومة (بانتهاك حقوق الإنسان)، وقصف القرى المأهولة بالسكان، واستهداف إثنية النوبة ما أسفر عن مقتل 2132 شخصا، ونزوح 450 ألفا آخرين، وفق بيان صادر عن النواب الثلاثة.