شهدت مصر احنجاجات حاشدة مناهضة لجماعة "الإخوان المسلمين"،امتدت حتى صباح الخميس في أعقاب الخطاب الذي وجهه الرئيس محمد مرسي، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، تضمن "كشف حساب" العام الأول له في رئاسة الجمهورية. ونزل الآلاف إلى الشوارع في معظم المدن الصرية، ونظموا مسيرات احتجاجية جابت الميادين الرئيسية، اعتراضاً على "التهديدات" التي وردت في خطاب مرسي للمعارضة، في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات عنيفة بين أنصار ومؤيدي جماعة الإخوان، في عدد من المحافظات، أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، ومئات الجرحى. وفي تكرار للمشهد الذي حدث أثناء ثورة 25 كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، قام عشرات المتظاهرين برفع أحذيتهم، تعبيراً عن رفضهم لما جاء في خطاب مرسي، بينما رفع آخرون "كروتاً حمراء" للمطالبة برحيل النظام، بينما عاد هتاف "ارحل.. ارحل" ليتردد في ميدان التحرير. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة أن إجمالي أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي، في مختلف المحافظات الأربعاء، ارتفعت إلى 298 مصاباً، إضافة إلى سقوط قتيل واحد، حتى اللحظة، في مدينة "المنصورة" بمحافظة الدقهلية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، أن حصيلة المصابين تتوزع بواقع 243 جريحاً في الدقهلية، و53 في الشرقية، مسقط رأس الرئيس مرسي، إضافة إلى جريحين في الغربية.