انطلقت في نيويورك اعمال قمة حقوق الانسان الموازية للجمعية العامة للامم المتحده في مدينة نيويورك أمس تحت عنوان (لدينا حلم – We Have a Dream) وفي اثناء لقاء الرئيس الامريكى باراك اوباما برئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت , احتشد العديد من نشطاء حقوق الانسان والسياسيون في القمة العالمية لمناهضة التمييز والاضهاد والتى جمعت المعارضين والناشطين والناجين من انتهاكات حقوق الانسان من قبل الانظمة الاستبدادية في جميع انحاء العالم الى جانب شخصيات بارزة في قيادة الحركة الشعبية قي جنوب السودان وشماله وفي مجال حقوق الانسان حيث اعلن الجميع أن السلام الحقيقي لن ياتى للمنطقة دون المحاسبة على الجرائم التى ارتكبت في الماضي . وقال جون داو احد الصبية الذين اطلق عليهم اسم (الاطفال المفقودين) وهو اسم اطلق عليهم من قبل المنظمات العاملة في تقديم المساعدات اثناء الحرب الاهلية في السودان , يقول داو " مازالت الخرطوم تشن العديد من الهجمات على المناطق الحدودية والمتاخمة لجنوب السودان " واوضح داو نحن هنا لنرفع شعار ( لن نسمح بما حدث لنا مرة اخرى) مواصلا حديثه بانهم لايريدون ان يروا جيلا آخر من الصبيان والبنات المفقودين . فيما ركز وزير مجلس الوزراء السابق د. لوكا بيونق في الحكومة السودانية والذى استقال من منصبه في اعقاب الاجتياح الوحشي لمنطقة أبيي من قبل القوات الحكومية في وقت سابق من هذا العام على ان استجابة الاممالمتحده كانت ضعيفة في مواجهة جرائم الحرب التى ارتكبت في ابيي وغيرها من المناطق هذا العام قائلا " الاممالمتحدة تعرف جيدا حجم الجرائم ضد الانسانية التى ارتكبت في المناطق الحدودية في جنوب السودان , لكنها لم تفعل شيئا " كما تحدث يوسف أديب , وهو احد الناجين من الابادة الجماعية التى ارتكبتها الحكومة السودانية في دارفور عن تجاربه المؤلمة مع عمليات الابادة في دارفور وهو احد الذين اعتقلوا وتعرضوا لتعذيب فظيع قائلا " لقد شهدت بعيني هاتين عمليات القتل الجماعي والتدمير الشامل للقرى الى جانب عدد من حالات الاغتصاب , اتمنى ان نفعل جميعا ان نفعل شيئا حتى لا تستمر او تتكرر هذه الماساة " وستتواصل اعمال القمة اليوم في مدينة نيويورك وستستمع الى افادة العدين من الناجين ثم تصدر بيانها الختامي بالتزامن مع مداولات الجمعية العامة للامم المتحدة .