حول الانباء التي وردت عن منع وفد قوى الاجماع من السفر الى جنيف وارجاعهم من مطار الخرطوم للتفاكر والالتقاء بوفد الجبهة الثورية, أكد الاستاذ ياسر عرمان صحة ماورد وعلق قائلا: ماحدث يؤكد أن النظام لايعرف الا لغة واحدة وهي الكبت والقهر للقوى السياسية المناوئة, وأن الحديث عن الحريات لايعني سوى أنه مجرد كلام يطلق في الهواء ولايلتزم من يطلقون مثل هذا الحديث بأي نوع من الاخلاق, والنظام لايسمح للاحزاب السياسية بالالتقاء ومناقشة القضايا الوطنية. والنظام يريد أن يسير في درب اشعال الفتن والحروب والابادات الجماعيه. وهذه رسالة واضحة المعالم للمجتمع الدولي والتي كان من المفترض مشاركتها في هذا الاجتماع وهي أمريكا وكندا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي. والنظام عندما يلتقي بهؤلاء الناس يقول أنه مستعد للحوار مع المعارضة لكنه عمليا لايسمح بذلك ويعلم أن قيادات المعارضة حريصة للتفاكر في قضايا الوطن. وقال الخيار الوحيد هو اسقاط النظام. قال ان اعضاء الوفد الذين منعوا من السفر هم الاساتذة صديق يوسف وعبدالجليل الباشا ومحمد ضياء الدين وجمال يوسف وانتصار العقلي. وحول تعيينات الولاة في شمال وجنوب وغرب كردفان قال: هذه التعيينات ماهي الاتمهيد لابادة جماعية ولتفتيت النسيج الاجتماعي في هذه المناطق وهذه التعيينات استهدفت ثلاث مجموعات كبيرة هي الحمر والمسيرية والنوبه, وأن الاختيار قد تم بعناية في سبيل ان تدخل هذه القبائل في حروب ضد بعضها البعض, وأن تعيين أحمد خميس في غرب كردفان وتقسيم ولاية جنوب كردفان سيبث الفتنة في غرب كردفان بين النوبه والحمر والمسيرية وهو استهداف مباشر لمجموعات مقدرة من المواطنين من الحوازمة والنوبه. وفي شمال كردفان فان مايسترو الولاة الثلاثة هو احمد هرون والذي عمل مع قيادة المؤتمر الوطني لاختيار هؤلاء الولاة وهذا المخطط يستهدف الحوازمة والمسيرية والنوبة, ويجب التصدي لهذا العمل الاجرامي, وعلى هذة القبائل أن توقف حروبها ضد بعضها البعض وتتوحد لمواجهة المؤتمر الوطني عدو الشعب السوداني كله ولتبقى مصالح هذه القبائل مشتركة كما كانت في السابق ولاستمرارية العلاقات التأريخية فيما بينها . وختم بمناشدة الى ابناء وطلائع هذه القبائل قائلا: وحدوا صفوفكم ووجهوا غضبكم تجاه عدوكم وعدو الشعب وهو المؤتمر الوطني.