اكد بيان لعماد سيد أحمد السكرتير الصحفي لعمر البشير إن السلطات السعودية منعت أمس الأحد طائرة كانت تقل المشيرعمر البشير من المرورعبرأجوائها نحو إيران لحضور حفل تنصيب الرئيس الايرانى الجديد حسن روحاني. واضاف البيان إن الطائرة عادت اضطراريا إلى الخرطوم ، وأشار إلى أن قائد الطائرة المستأجرة أوضح لرئاسة الجمهورية أن الرفض تم بالرغم من إبلاغ سلطات الطيران المدني السعودية بوجود البشيرعلى متن الطائرة. كما أشار إلى أن الطائرة حلقت مدة تقارب ساعة جرت خلالها اتصالات بين الشركة التي تملك الطائرة وسلطات الطيران المدني بجدة بشأن إذن العبور، وأنه تم قطع الاتصال دون التوصل إلى منح الطائرة الإذن مما جعلها تعود أدراجها إلى الخرطوم. ورحب معارضون تحدثوا للجزيرة نت بقرارالسعودية واعتبروا سفرعمر البشير يدل على عدم احساسه بالمسئولية وسفاهة باعتبار أن آلاف المواطنين يعانون هذه الأيام من حوادث السيول والأمطار التي أدت إلى تهدم البيوت وتشرد الأسر، ولم تقدم حكومة البشير أي دعم لهم، وعندما خرجوا مستنكرين تجاهل الحكومة واجهتهم شرطتها بالعصي والغاز المسيل للدموع. قال خبير سودانى، إن سبب منع السلطات السعودية لطائرة عمر البشير عبور أجوائها يعود (للعداء بين دول الخليج وإيران بجانب الحملة التى تقودها هذه الأنظمة ضد جماعة الإخوان المسلمين فى المنطقة)، مستبعدًا أن يكون السبب فى ذلك مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير. وفى عام 2009، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور غربى السودان، قبل أن تضيف إليها فى العام التالى تهمة الإبادة الجماعية، وهى الاتهامات التى ينفيها البشير. وقال آدم محمد أحمد عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهرى فى تصريحات لمراسل الأناضول إن (موقف السعودية مبرره العداء بين دول الخليج وإيران خصوصاً بعد التقارب الملحوظ بين الخرطوموطهران)، وأضاف(لكن هذا مبرر سياسى والسعودية ستتخذ من ملف المحكمة الجنائية مبرراً قانونياً). وعن رفض جامعة الدول العربية للتعامل مع قرار المحكمة الجنائية الدولية، قال الخبير السودانى، (إن ذلك لن يكون له أى تأثير على السعودية باعتبار أن الجامعة قراراتها سياسية بينما المحكمة قراراتها قانونية ويمكن أن توفر غطاء للسعودية لأن القرارات السياسية للجامعة ينبغى أن لا تتعارض مع الالتزامات الدولية). وعن عدم صدور أى إدانة حتى اللحظة من الخرطوم ضد الرياض ، قال أحمد (لا أتوقع صدور إدانة من الخرطوم لأن موقفها الدولى ضعيف وهى فى حاجة للسعودية، وليس من مصلحتها التصعيد). وقال الأستاذ علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة فى تصريح ل(الراكوبة) ان هذا الموقف من المملكة العربية السعودية يؤكد أنها لا تقبل بعلاقات نظام الإنقاذ المشبوهه مع النظام الإيراني وأن تلك العلاقة لا تتوافق مع مصالح دول الخليج ،لذك قامت السعودية بمنع الطائرة من مواصلة رحلتها إلي طهران . و(نحن نري أن ما تم هو حصاد لسياسات عرجاء ظل نظام الخرطوم يتبعها وينتهجها واتوقع ان يدخل نظام الإنقاذ في جوله جديدة من العداوات مع دول الخليج وبعض دول الجوار في القريب العاجل) . جدير بالذكر ان السعودية تميل إلى الدبلوماسية الهادئة وإضطرارها لإتخاذ قرار صاخب كمنع عمر البشير من المرور عبر اجوائها يؤكد بانها لم تعد تحتمل تلاعب حكومة المؤتمر الوطني بأمن البحر الأحمر
