الخرطوم : التغيير تظاهر مواطنون في مناطق الكلاكلة وشمبات والفتح بولاية الخرطوم وود الحداد بولاية سنار والمحس بالولاية الشمالية إستنكارا للقصور الحكومي تجاه مجابهة السيول والفيضانات التي أودت بحياة العشرات ودمرت الاف المنازل وعدم وصول المساعدات الكافية بينما تتصاعد أزمتهم بسبب تواصل الأمطار فى وقت أطلق فيه مئات من الشباب مبادرة اطلقوا عليها اسم "نفير"، لتقديم خدمات الطوارئ والغوث للمتضررين من مياه الأمطار . و احتجت عشرات النساء امام مكتب شمبات للكهرباء احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي منذ بداية هطول الأمطار مساء الجمعة وطبقا لمصدر تحدث ل"التغيير" فان النساء من مربع 11 والمربعات المجاورة حاصروا المكتب الى وقت متأخر من ليل امس بينما اخلى جميع الموظفين المكتب وطوقت عربات من الشرطة المكان . إلى ذلك احتشد المئات من المواطنين بمنطقة (ود الحداد) في مظاهرة احتجاجية عارمة مساء امس مطالبين السلطات المحلية بتوفير الخدمات وحمايتهم من الامطار والسيول والفيضانات. وقد تصدت لهم قوات الشرطة بالعصي والغاز المسيل للدموع ونتج عن المواجهات احراق 4 دفارات للشرطة واصابة عدد من المواطنين بجروح واختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع . وقال اللواء عبد الكريم عبد الله مقرر اللجنة العلياء لدرء آثار السيول، إن الأمطار التي شهدتها العاصمة، يوم الجمعة، كان متوسطها 50 ملم في عدد من مناطق وأحياء الخرطوم. مبيناً أن المنازل المنهارة كلياً بلغ عددها 10,714 منزل . وذكر عبد الكريم أنهم قاموا بحصر الأضرار في المنازل التي بلغت حوالي 10,714 منزل متضرّر بولاية الخرطوم، والانهيار الجزئي 12,912 ألف منزل . وأضاف: "قمنا بتوزيع مواد الإيواء التي بلغت 1800 خيمة و21 ألف مشمع للمواطنين المتضررين". وأكد المقرر أن تم بشرق النيل إخلاء بعض الأحياء، وتم استغلال الأندية والداخليات للمتضررين.وقال إن محلية كرري شهدت ثماني حالات وفاة، وحالة وفاة واحدة في الحارة 20، و ثلاث حالات وفاة في الحارة 53 فيما شهدت منطقة الفتح ثلاث حالات وفاة.وأضاف: "هناك أضرار حدثت في بعض المحليات التي لم تتأثر في السابق" . وأشار اللواء عبد الكريم أن التحوطات تمضي في تكثيف العمل بالمصارف، وهناك توجيه لكل المحليات بحفر المزيد من المصارف حتى لا تحدث أضرار أكثر . وشهدت أغلب ولايات السودان باستثناء دارفور والشمالية مساء الجمعة حتى صباح السبت هطول أمطار غزيرة، استمرت لعدة ساعات، بينما تضررت نحو 50 قرية من قرى محلية شرق النيل بالسيول خلال الأيام الماضية والتي أدت إلى انهيار تسعة آلاف منزل. وقال مدير الدفاع المدني، اللواء هاشم عبدالمجيد، إن الأمطار هطلت بمختلف الولايات بدرجات متفاوتة عدا ولايات دارفور والولاية الشمالية وأن أكثر المناطق تأثراً بأمطار الجمعة ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض . وأوضح أن قوة بقيادة مدير الدفاع المدني بولاية الخرطوم، اللواء الشيخ محمد أحمد جبريل، توجهت لمنطقة شرق النيل فور هطول الأمطار باعتبار أنها الأكثر تأثراً، لكنه أكد عدم ورود بلاغات عن انتشال جثث من مرابيع الشريف حتى مساء الجمعة . وازدادت المخاوف بالولاية والمحلية من مضاعفة الأضرار، خاصة وأن مياه الأمطار السابقة ما زالت تحاصر أغلب المناطق المهددة بالسيول. وأعلن معتمد محلية شرق النيل، عمار حامد سليمان، قبيل هطول أمطار الجمعة، تأثر أكثر من 50 قرية وانهيار تسعة آلاف منزل، مابين انهيار كلي وجزئي، وفقد عدد من الأرواح جراء السيول والأمطار التي اجتاحت المحلية أخيراً . وقال سليمان إن السيول والأمطار التي ضربت أجزاءً واسعة من المحلية كانت فوق الطاقة التصميمية للمصارف، كاشفاً عن توزيع عدد من مستلزمات الإيواء والمواد الغذائية للمتأثرين في أرجاء المحلية كافة. وأضاف أن الجهود ما زالت تبذل بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لدرء الآثار السالبة، ووضع حلول آنية ومستقبلية واتخاذ التدابير والتحوطات لمواجهة أي مستجدات يمكن أن تحدث مستقبلاً . الى ذلك أدى هطول الأمطار الغزيرة بمدينة النهود بولاية غرب كردفان أول ايام العيد إلى إحتراق طلمبتي وقود وعربتين . وكشفت مصادر ل"التغيير" أن غزارة الامطار أدت إلي تسرب المياه الي الحوض الأرضي بطلمبة وقود وإختلاطها بالبنزين والجاز، ثم تسربت الي مصارف المياه . واحترقت عربة (أتوس) بعد ان وحلت فى المياه المختلطة فإشتعلت فيها النيران وإحترقت بالكامل ، وسرعان ما إنتقلت ألسنة الحريق الي الطلمبتين المجاورتين وادت الى إحتراقهما مع شاحنة ( رينو) ولم يسفر الحادث عن وقوع خسائر في الارواح سوي إصابة سائق العربة (الاتوس) باصابات خفيفة .