بيان من اتحاد الكتاب السودانيين حول قرار الحكومة بتقييد الإغاثة كغيرنا فوجئنا في اتحاد الكُتاَّب السودانيين بقرار الحكومة القاضي بالحدِّ من المبادرات الشعبية المستقلة، وتقييدها، تعسفياً، بأخذ إذن مُسبق من سلطات حكومية، تشمل الولاية، والأمن، والمحلية، وتقييد استفادة المتضررين من الإغاثة بملء أورنيك كل صباح، مصحوباً بسداد رسوم تُستقطع من لحم المتضررين. وكنا قد أصدرنا، صباح أمس الخميس 22 أغسطس 2013م، نداءً إلى المنظمات والجهات الطوعية، وكيانات المبدعين تخصيصاً، نقترح فيه توحيد جهودنا، وعدم تبديدها تنظيمياً، وذلك بالعمل على توصيل ما يتوفر لدينا كافة من مواد إغاثة عبر مبادرة "نفير" الشبابية التي أثبتت كفاءتها، بل واكتسبت، في زمن قياسي، ثقة أوسع جماهير شعبنا. وكنا نأمل في أن يثمر هذا النداء، وأن تتجه جهودنا أجمعين لتصبَّ في دعم جهد "نفير". غير أننا، وبكل الأسف، فُجعنا بالقرار الصادم المذكور الذي يناقض مبادئ الغوث كما عرفتها ثقافاتنا المتنوعة، ويحدُّ من طاقات العمل الطوعي، ويؤثر، سلباً، على المستحقين للعون! إننا إذ نصدرُ هذا البيان فإنما ندعو إلى مُراجعة هذا القرار المتعسف، فنتائجه وخيمة، لا سيما وأن ما ظل يرشح من لدن دوائر برلمانية وتنفيذية لا يطمئن ذوي المصلحة على مصائر الإغاثات، كما وأن موسم الأمطار لم ينته بعد، وما زالت آثاره متوقعة حسب بيانات الجهات المختصة، وما زالت الأكفُّ على القلوب خوفاً من تفاقم الكوارث القادمة. الأمانة العامة الخميس 22 أغسطس 2013م. نداء من اتحاد الكتاب السودانيين نداء من اتحاد الكتاب السودانيين يتوجه اتحاد الكتاب السودانيين بهذا النداء الى كافة منظمات المجتمع المدنى وكيانات العمل الطوعى والانسانى واتحادات وجمعيات المبدعين والفنانين والكتاب والصحفيين وكافة الناشطين فى مجال العمل الانسانى بتوحيد الجهود الطوعية والانسانية فى مجال درء آثار كارثة السيول والأمطار التى تضررت منها أعداد كبيرة من أبناء شعبنا. ان توحيد هذه الجهود فى قناةٍ واحدة يضمن وصول هذه المساعدات بصورة سليمة الى المتضررين ويخففهم عنهم كثيراً من العناء الذى لاقوه. ان العمل المنفرد الذى تقوم به كثير من الجماعات والكيانات، بحسن نية سليم، بغرض إغاثة المتضررين، لن يثمر شيئاً نافعاً ولن يحقق النتائج المرجوة منه مالم يتوحد فى قناةٍ واحدة قادرة وفاعلة. نحن نعتقد فى اتحاد الكتاب السودانيين ومن واقع تجارب ملموسة على أرض الواقع ان هذه الجهة التى يمكن ان تصب فيها كل هذه الجهود الاغاثية والاعانية هى مبادرة نفير الشبابية. هذه المبادرة التى استطاعت فى زمن وجيز كسب ثقة المجتمع فيها ومن ثم كسب ثقة المتضررين انفسهم. وهى مبادرة حددت مسبقاً الاماكن الاكثر تضرراً وحددت ايضا احتياجات الاهالى العاجلة سواء فى الغذاء او الدواء او الكساء. بهذه القناعة وبهذه الثقة فى " نفير" فاننا نهيب بكافة مقدمى الجهد الانسانى والاغاثى من جماعات وافراد توحيد جهودهم لتصب فى قناة نفير وبذلك وحده نضمن تحقيق نتائج جيدة فاعلة تسهم فى رفع المعاناة عن المتضررين.