إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تعليل. ما يجري)    الأهلي مدني يدشن مشواره الافريقي بمواجهة النجم الساحلي    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة التعاون في النيل الشرقي    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابوبكر القاضى يرد على بيان رقم 1 الذى اصدره المنسلخون عن حركة العدل والمساواة
نشر في سودانيات يوم 02 - 10 - 2011

يكفينا فخرا ان حركتنا (قومية) وانها الوحيدة التى جميع مؤسساتها منتخبة فى مؤتمر عام
ظروف (الحرب) كانت عذرا ليبقى الرئيس فرانكلين روزفيلت 4 دورات رئاسية متتالية
تواجد رئيس الحركة القسرى بليبيا منذ مايو 2010 وحده يكفى لتاجيل انعقاد المؤتمر العام
لم يقدم البيان رقم 1 بديلا ديمقراطيا -- وانما لجا( لتعيين) كل المؤسسات البديلة
الحركات لا تحكم بقانون الشركات -- ولا توجد حركة تمسك دفاتر حسابية منتظمة ومدققة
بشان البناء القومى للحركة -- تم تعيين امين ونائب رئيس للجنوب و دارفور الكبرى وفى
كردفان الكبرى -- والاقليم الاوسط الكبير -- رغم المخاطر الجمة -- وعدم تسامح النظام
البيان رقم 1 هو مشروع انقلابى بدون مشروع سياسى
الرمزية الانقلابية لعبارة (البيان رقم 1 ) لا تتلاءم مع (التغيير الديمقراطى
هذا المقال مكرس للرد على( البيان رقم 1 ) الممهور باسم 7 اشخاص على راسهم السيد محمد بحر امين قطاع كردفان ونائب رئيس حركة العدل والمساواة ورئيس وفد الحركة المفاوض فى الدوحة حتى شهر رمضان المنصرم (المعزول من كل مناصبه)وقد حدد البيان مكان صدوره ب(القيادة العامة) لحركة العدل والمساواة فى رمزية واضحة تعنى ان هذا بيان مرتبط ب(انقلاب عسكرى) وللحقيقة وللتاريخ -- فان هذا الانقلاب ليس له ادنى علاقة (مكانية) بالقيادة العامة لحركة العدل والمساواة -- فالسيد محمد بحر قد انقطعت صلته (مكانيا ) بالميدان منذ ان تم اسره فى الخرطوم يوم ان دخلت قوات حركة العدل والمساواة الخرطوم نهارا جهارا فى العاشر من مايو 2008 -- وقد وقع السيد بحر فى الاسر وتعرض للتعذيب وحكم عليه بالاعدام -- ثم اطلق سراحه عام 2010 بعد الاتفاق الاطارى المبرم فى انجمينا -- الدوحة -- وبعد العفو الرئاسى عنه ذهب مباشرة للميدان ثم الى الدوحة -- ومنذ ذلك الوقت لم يعد للميدان -- وانما ظل يتردد بين الدوحة والقاهرة -- وشاهدنا من هذا الكلام ان البيان رقم 1 لا صلة له (مكانيا)بالميدان او بالقيادة العامة لحركة العدل والمساواة -- فالحديث عن بيان رقم 1 من القيادة العامة يوحى بتخطيط ميدانى وتدبير انقلاب -- وتحرك الدبابات والمدرعات -- واغلاق الكبارى -- الخ -- لذا لزم التنويه الى ان البيان رقم 1 قد جرى الاعداد له فى الخليج العربى بعيدا عن ميادين حركة العدل والمساواة -- فالسيد محمد بحر كان موجودا بالدوحة يراس الوفد التفاوضى حتى شهر رمضان المنصرم وبعد ان قررت قيادة الحركة مغادرة الوفد التفاوضى الدوحة تحرك القادة الميدانيون الى السودان -- وبقى القائد محمد بحر بالدوحة -- معلنا انه ينوى الذهاب للقاهرة لمهمة عائلية تتعلق بعلاج والده الذى يكن له الجميع فى الحركة كل تقدير واحترام -- ثم توجه للامارات العربية توطئة للذهاب للقاهرة -- واستكمالا للصورة فى ذهن القارئ يلزمنا ان نضيف بان صدور مثل هذا البيان من السيد محمد بحر لم يكن مفاجئا لاى شخص داخل حركة العدل والمساواة وذلك لان السيد محمد بحر كان متهما فى الدوحة فى الفترة الاخيرة من بعض اعضاء الوفد المفاوض بان لديه توجهات للقبول بوثيقة الدوحة لسلام دارفور والتوقيع عليها خلافا لتوجهات الحركة كمؤسسة والتى ترى ان الوثيقة تصلح كاساس للتفاوض -- ولكنها ليست كافية -- وقد نفى السيد محمد بحر فى ذلك الوقت هذه التهمة -- هذا -- وقد اقتضى هذا الامر تجميد التفويض الممنوح للوفد المفاوض -- وايفاد وفد عالى المستوى من الميدان الى الدوحة للتحقيق فى التهمة -- وقد ادى الوفد مهمته بمهنية عالية وخلص الى عدم كفاية الادلة (براءة بالمفهوم البلدى) -- لذلك فان انسلاخ السيد بحر واصدار مثل هذا البيان هو امر مفهوم داخل الحركة -- هذة خلفية ضرورية ليفهم القارئ الدوافع الحقيقية لاصدار هذا البيان
ونختم هذه الجزئية بملاحظتين
الاولى هى ان رمزية البيان رقم 1 الانقلابية لا تتناسب مع (مشروع التغيير الديمقراطى) الذى اعلنت عنه الحركة الجديدة فى مؤتمرها الصحفى بالدوحة
النقطة الثانية هى اننا فى هذا الرد نستهدف فحوى ( البيان رقم 1) ولا نستهدف شخص السيد محمد بحر -- فذاته مصونة عندنا وهذا مبدا اخلاقى من ثوابت الحركة
يكفينا فخرا ان حركتنا (قومية) وانها الوحيدة التى جميع مؤسساتها منتخبة فى مؤتمر عام
ظروف (الحرب) كانت عذرا ليبقى الرئيس فرانكلين روزفيلت 4 دورات رئاسية متتالية
فى الرد على تهمة (خرق النظام الاساسى) لعدم انعقاد المؤتمر العام
بالنظر الى تفاصيل البيان رقم 1 -- والى الاسباب التى دعت الى اجراء هذا الانقلاب نجد ان السبب الاول يتركز حول عدم قيام المؤتمر العام فى ميعاده حسب النظام الاساسى للحركة والذى ينص على ان مدة دورة مؤسسات الحركة 4 سنوات -- وقد انتهت الدورة فى 5 يوليو 2009 ويلزمنا التنويه الى ان السبب الاول (للانقلاب) دائما يعتبر اقوى الاسباب -- بحيث انه وحده يمكن ان يبرر قيام الانقلاب -- وردا على هذا السبب نفيد بالاتى
اولا : ان بيان الانقلاب يثبت لحركة العدل والمساواة ميزة نعتز بها -- هى ان مؤسسات الحركة الرئاسية والتشريعية كلها منتخبة من المؤتمر العام بطريقة ديمقراطية -- والنظام الاساسى للحركة مجاز من المؤتمر العام للحركة -- فالبيان موضوع الرد هو مشروع انقلاب يفتقر الى المشروع السياسى -- لذلك جرى ترميم البيان رقم 1 بمؤتمر صحفى بالدوحة اقامه السيد محمد بحر اعلن فيه عن قيام كيان جديد باسم (قوى التغيير الديمقراطى) واعلن فيه عن عزل رئيس الحركة فى تناقض واضح لا يستقيم قانونا -- اعنى به ان من حق اى مجموعة ان تنسلخ من حركة العدل والمساواة وتكون كيانا جديدا باسم جديد -- هذا شئ مفهوم -- الدخول فى الحركة بالمعروف -- والمفارقة باحسان -- ومعلوم كذلك انه بمجرد انشاء كيان جديد (قوى التغيير الديمقراطى) اصبح لدينا شخصيتان مستقلتان -- وانقطعت صلة كل من التحق بالكيان الجديد ممن كانوا سابقا اعضاء فى حركة العدل والمساواة -- ومن ثم تنعدم صلاحياتهم فى اتخاذ اى قرار بشان عزل رئيس الكيان السابق الذى غادروه بحض اختيارهم -- وانشاوا كيانا اخر موازيا ومنافسا له
ثانيا -- ان حركة العدل والمساواة لم تتمكن من الدعوة للمؤتمر العام الثانى لظروف خارجة عن ارادتها -- تتمثل بصورة اساسية فى ظروف الحرب -- فقد جاء ميعاد انعقاد المؤتمر الثانى بعد فترة وجيزة من عملية الذراع الطويل ودخول قوات الحركة للعاصمة -- وما تلى ذلك من عمليات القبض على الهوية فى العاصمة لكل من يشتبه فى ان له صلة بالغرب الاجتماعى الكبير -- فهل يعقل فى مثل هذا الظرف ان يسلم كل من يشارك فى المؤتمر العام من اهل الداخل؟ وهل يعقل ان نقيم مؤتمرا عاما بدون اهلنا فى الداخل؟
ان ظروف الحرب قد سمحت للرئيس الامريكى فرانكلين روزفلت بالحكم من 4 مارس 1933 وحتى 12 ابريل 1945 فى 4 دورات رئاسية متتالية استثنائية بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية
يضاف الى ذلك اسباب اقتصادية (تكلفة اقامة المؤتمر) -- وننوه الى ان تكلفة التمويل قد حالت دون ان تقيم معظم احزاب المركز (الامة الاتحادى و الحزب الشيوعى) مؤتمراتها منذ عام 1967 وطبعا باستثناء الجبهة الاسلامية صاحبة البنوك الاسلامية -- فلم تستطع هذه الاحزاب لاكثر من اربعة عقود متتالية اقامة مؤتمراتها رغم انتهاء الاشكالية الامنية خلال الفترة من ابريل 1985 الى 29 يونيو 1989
وهناك سبب ثالث حال دون تمكن حركة العدل من اقامة المؤتمر العام -- وهو ظرف معلوم للجميع ومقدر لدى الشعب السودانى كله -- هو ان السيد رئيس الحركة كان فى ليبيا التى استضافته حين اتاها بلا وثيقة سفر فى المقايضة الشهيرة بين الخرطوم وانجمينا -- وقد بقى بطرابلس منذ شهر مايو 2010 حتى سقوط نظام القذافى حين استطاعت قوات الحركة ان تفك اسره -- وتعبر الصحراء وتعود به سالما الى عرينه -- رغم كيد الخرطوم -- و قد عبر الشعب السودانى كله عن فرحته بوصول رئيس الحركة سالما -- وذلك لعلمهم جميعا انه الامل -- وانه الوحيد الذى يخيف الخرطوم لدرجة اغماء الرئيس البشير عند سماع نبا وصوله الى دارفور
نخلص من كل ما تقدم الى الى ان السب الاول -- والاساسى الذى استند اليه البيان رقم 1 -- ليس سببا يبرر الانقلاب على الشرعية
لم يقدم القادة السبعة بديلا ديمقراطيا -- وانما لجاوا لتعيين كل المؤسسات البديلة
بقراءة البيان رقم 1 نلاحظ ان الخطة الاولية التى رسمها قائد الانقلاب كانت تقوم على اتخاذ التدابير اللازمة للعودة للدوحة للتفاوض مع نظام المؤتمر الوطنى باسم (حركة العدل والمساواة) -- وهذه الخطة تقتضى الانقلاب والاحلال -- بحيث يتم حل كافة مؤسسات الحركة القائمة -- ومن ثم لجا البيان الى فكرة الانقلاب -- وباسم (الشرعية الانقلابية) حل كافة مؤسسات الحركة -- وقر صنع مؤسسات بديلة بالتعيين خلفا للمؤسسات المنتخبة -- ثم تبين لهم على ارض الواقع ان هذه الفكرة غير قابلة للتنفيذ عمليا -- لانه لم يحدث انقلاب فعلى على الارض -- وان الحركة بمؤسساتها موجودة على الارض -- وحفلات الفرح بوصول رئيس الحركة الى ميدانه لا زالت مدورة مثل السواقى داخل السودان وخارجه -- فاهتدى اصحاب البيان الى حيلة او فكرة اخرى اكثر عملية -- اى اقصر فى الوصول للهدف -- (الدوحة ثم الخرطوم) -- والفكرة هى تكوين كيان جديد -- باسم جديد -- ويكفى فقط اعتراف حكومة المؤتمر الوطنى بهذا الكيان الجديد -- وبالتوجه لانشاء كيان جديد فقد سقطت فكرة الانقلاب -- لان الكيان الجديد (قوى التغيير الديمغراطى) يستطيع ان يفاوض باسمه دون الحاجة لعمل انقلاب لانتزاع اسم حركة العدل والمساواة
ويلزمنا التنويه الى ان انشاء كيان جديد باسم (قوى التغيير الديمقراطى) بواسطة اعضاء سابقين فى حركة العدل والمساواة -- يحرم كل من انتقل للكيان الجديد من الحق فى عزل رئيس حركة العدل والمساواة -- وذلك لكونهم لم يعودوا اعضاء فى حركة العدل -- فرئيس حركة العدل لا يعزل الا من قبل اعضاء حركته ووفقا للنظام الاساسى للحركة -- الذى يحدد الاسباب او الحالات التى يجوز فيها عزل الرئيس -- والجهة التى يحق لها عزله -- والنصاب اللازم لذلك (ثلثا اعضاء المجلس التشريعى) -- وكذلك يحدد النظام الاساسى الشخص الذى يخلف الرئيس مؤقتا بعد عزله وهو رئيس المجلس التشريعى -- ويحدد الفترة المؤقتة ب 90 ينتخب خلالها المؤتمر العام رئيسا منتخبا جديدا للحركة -- وشاهدنا من هذا الكلام ان ادبيات التغيير الديمقراطى لا تسمح لاى مجموعة فى حركة العدل والمساواة ان تتغول على صلاحيات مؤسسات الحركة عن طريق اصدار بيان رقم 1 بكل ما تعنيه هذه العبارة البائسة من رمزية انقلابية معادية للتغيير الديمقراطى
بشان البناء القومى للحركة -- تم تعيين امين ونائب رئيس للجنوب و دارفور الكبرى وفى
كردفان الكبرى -- والاقليم الاوسط الكبير -- رغم المخاطر الجمة -- وعدم تسامح النظام
النقطة الثانية من اسباب الانقلاب هى قول البيان رقم 1 (لم يقوم رئيس الحركه بواجبه في تاسيس واكمال البناء القومي للحركه لا علي مستوي اقاليم السودان ولا علي مستوي الهيكل المركزي ) وردا على هذا الكلام نفيد بان هذه التهمة ينفيها الواقع والانجازات على الارض حيث عينت الحركة امينا بحكم منصبه نائبا للرئيس فى الاقليم الجنوبى قبل انفصاله -- وفى دارفور الكبرى -- وفى كردفان الكبرى -- وفى الاقليم الاوسط والحقيقة تقال ان هذه الامانات الاقيمية تعمل بكفاءة عالية -- بصورة اخص فى دارفور وكردفان -- باختصار قطعت حركة العدل والمساواة شوطا كبيرا فى تمليك الحركة للشعب السودانى -- ففرحة النظام لم تكتمل بترتيباته مع النظام التشادى بمقايضة حركة العدل والمساواة بالمعارضة التشادية -- وذلك لان حركة العدل والمساواة قد استبدلت الدعم اللوجستى التشادى -- تامين الظهر -- بالدعم المباشر من الشعب السودانى -- فى جنوب كردفان -- وسط العمق العربى -- ثم انداحت مساحات الحركة لتصل الى كردفان الغرة -- والى عمق منطقة جبال النوبة -- وشاهدنا ان الحركة قد بنت مؤسساتها القومية رغم المخاطر الجمة التى يمكن ان تتعرض لها عضوية الحركة فى الداخل بصورة خاصة حيث تعد الاجهزة الامنية انفاس البشر-- ولا تتسامح ابدا مع حركة العدل والمساواة-- لا ن النظام غريزيا يعرف الحركة التى تقضى عليه
الحركات لا تحكم بقانون الشركات -- ولا توجد حركة تمسك دفاتر حسابية منتظمة ومدققة
د خليل واهله واقاربه هم الاكثر معاناة -- وجودا بالنفس والمال -- ولا تبخسوا الناس اشياءهم
النقطة الثالثة التى اثارها البيان هى مسالة الشفافية فى اموال الحركة -- ردا على هذه التهمة نفيد بان البيان رقم 1 يطالب الحركة بالمستحيل -- اعنى ان الحركة لا تستطيع كشف مصادر تمويلها -- ونذكر بان اى معلومة عن الاوضاع المالية للحركة تعتبر معلومة امنية -- وفى التاريخ ( كم من الابل يذبحون فى اليم؟) تعتبر معلومة امنية خطيرة -- وشاهدنا ان الحركة لا تستطيع ابراز المستندات ذات الصلة بالتمويل -- لان العقوبات فى هذة الاحوال قد تصل لحد التصفية الجسدية والمالية -- وشاهدنا ان الحركات المسلحة ليست شركات مساهمة عامة تمسك دفاتر حسابية منتظمة ومدققة
ومن جهة اخرى -- والحق يقال -- فان د خليل واهله واقاربه -- هم الاكثر معاناة من ملاحقة السلطات الامنية والاكثر جودا بالنفس والمال -- ويحفظ التاريخ ان قبيلة الزغاوة -- فى السودان فى تشاد -- قد دفعت ثمنا باهظا لمجرد انهم من جلدة د خليل -- وعلى سبيل المثال فقد تعرض تجار الزغاوة فى سوق ليبيا بام درمان الى مضايقات وتشريد -- مما اجبرهم للهجرة الى السعودية ودبى -- والى الهيام على وجوههم فى افريقيا السمراء -- لذلك فان اعطاء اى مؤشرات عن مصادر التمويل سيكون ثمنها كارثى على الممولين -- ومن يشتبه فيهم
فى الرد على تهمة : (اعتماد منهج التصفيات الجسديه) لكل قادة الحركه الميدانيين الذين نادوا بالاصلاح المؤسسى
ردا على هذة التهمة نفيد بان الدعوة للاصلاح المؤسسى من داخل المؤسسة لم تكن فى اى يوم سببا للتصفيات الجسدية داخل حركة العدل والمساواة -- وجيش العدل والمساواة جيش نظامى الان -- يملك كل مقومات الجيش النظامى من ضبط وربط -- وانضباط -- وبه نيابة وقضاء -- ومحاكمات عادلة -- ان حركة العدل والمساواة لا تعرف الغدر -- والتصفية الجسدية للذين يقررون مغادرة الحركة للاختلاف فى الرؤى -- ووجهات النظر حول الافضل لصالح (القضية) -- او لصالح المتضررين بسبب القضية من النازحين واللاجئين -- والايتام واسر الشهداء -- ان التاريخ يعلمنا ان القادة لا يقتتلون بسبب المبادئ والقيم -- والمصلحة العامة -- وانما يقتتلون من اجل (الغنائم) والمصالح الشخصية -- ان الحركة لها عدو واحد -- هو نظام المؤتمر الوطنى -- فالنوجه جميع البنادق الى صدر المؤتمر الوطنى -- وقرار الحركة هو اسقاط النظام
ابوبكر القاضى
رئيس الؤتمر العام
ومستشار رئيس الحركة للشؤون العدلية وحقوق الانسان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.