لإغاثة المتضررين من الفيضانات افتتاح مخيم الإمارات الطبي في السودان أبوظبي - "الخليج": بمبادرة من زايد العطاء افتتح المخيم الإماراتي الطبي رسمياً في محلية كرري في ولاية الخرطوم بحضور الدكتورة أمل البكري البيلي وزيرة التوجيه والتنمية الاجتماعية، ويوسف الكاظم الأمين العام للاتحاد العربي للتطوع، وهشام الريدة رئيس المركز السوداني للعمل التطوعي، ومسؤولين من ممثلي القطاعات الحكومية والإنسانية والخاصة ورواد العمل الإنساني من المعنيين في مجال العمل الإغاثي . ويهدف المخيم الطبي لتقديم افضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرضى المعوزين وبالأخص الأطفال والمسنون من المتضررين من جراء الفيضانات، بإشراف وزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية السودانية وبشراكة مع المركز السوداني للعمل التطوعي، ومنظمة شباب النهضة وهيئة التأمين الصحي والاتحاد العربي للتطوع في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك . ويأتي تدشين المخيم الطبي في إطار حملة العطاء الإنسانية العالمية وضمن برنامج استجابة الإنساني للحالات الطارئة، والتي استطاعت في فترة قصيرة منذ انطلاقها عام 2003 أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين من البشر انطلاقاً من الإمارات ومن ثم إلى المغرب وإريتريا وكينيا والصومال والأردن وباكستان والهند وإندونيسيا وحالياً السودان . ويتضمن المخيم الطبي وحدة لاستقبال المرضى وتقييمهم ووحدة للعيادات التخصصية كالأطفال والباطنية والقلب ووحدة مختبر لقياس السكر والدهون ووحدة صيدلية ووحدة لإقامة المرضى القصيرة ووحدة المساندة الفنية واللوجستية إضافة إلى وحدة العمل الميداني المتحرك . ويشرف على المخيم أطباء وممرضون متطوعون إماراتيون وسودانيون إضافة إلى طاقم إداري وفني من المنتدبين من المؤسسات السودانية الحكومية والإنسانية من الشركاء في العمل الإنساني . ويتم تمويل المخيم الطبي ذاتياً من خلال تطبيق مبادىء الاستثمار الاجتماعي والتمويل الذاتي لتأمين الاحتياجات من الموارد البشرية، والأجهزة الطبية والأدوية للمخيمات الطبية من خلال الاستقلال الأكبر للموارد الذاتية والخبرات الإدارية والفنية للمؤسسات الإماراتية والسودانية من الشركاء من القطاع الحكومي والخاص . ويتم توفير السيولة المالية لتشغيل المخيم الطبي من ريع عمليات القلب التي تجرى للأغنياء والمقتدرين بالشراكة مع القطاع الخاص والحكومي من خلال مبادرة قلوب الأغنياء لعلاج الفقراء في بادرة ونموذج مبتكر في مجال الاستثمار الاجتماعي الطبي الأول من نوعه في المنطقة، وخلال المرحلة التشغيلية للمخيم الطبي استقبل الطاقم الطبي والجراحي من الأطباء الإماراتيين والسودانيين المئات من المرضى من الاطفال والمسنين الذين يعانون مختلف الأمراض الطارئة والمزمنة، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للمخيم الطبي وعياداته المختلفة إلى نحو 200 مريض يومياً، وغالبية الحالات التي تم استقبالها تعاني أمراضاً مزمنة .