(الصحافة) شن نور الهدى محمد نور الهدى مدير ومالك دار عزة للطباعة والنشر هجوما عنيفا على معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته التاسعة ووصف المعرض بالفاشل، ووجه نور الهدي صوت لوم وعتاب للجنة المنظمة للمعرض وطالب نور الهدى الناشر الشهير وصاحب الاراء الجريئة باحترام عقلية القارئ السوداني والعمل مستقبلا على تنظيم معرض دولي بحق وحقيقة تشارك فيه دول النشر الكبري، وقال ان تنظيم المعرض بهذه الطريقة الفوضوية فيه عدم احترام للقاري السوداني، ويعد نور الهدى صاحب خبرة كبيرة وتجربة متميزة في مجال الطباعة والنشر بدأت منذ العام «1967م» واستمرت في دار جامعة الخرطوم للنشر ثم اسس دار عزة في اغسطس من العام 1998م وأصدر حتى الان 450 عنوانا تتناول اهم المؤلفات في مجالات الفكر والأدب والتوثيق والعلوم وجدناها بجناح عزة في معرض الخرطوم الدولي ولكن نور الهدي كان له رأي مختلف في الدورة الحالية للمعرض. ماهو دليلك على عدم نجاح المعرض؟ = ادلة كثيرة ،اولها اراء الزوار والمهتمين بالكتاب الذين ابدوا جميعهم استياءهم من التنظيم اضف الي ذلك غياب تام لدور النشر الكبري وكذلك عدد الدور المشاركة قليل جدا وقد جاء في وسائل الاعلام ان هناك 150 دار نشر اجنبية و70 دارا محلية وهذا ليس صحيح فالمشاركون من الاجانب لا يتعدون 87 والمشاركون من السودان 37 فقط وعدد الناشرين ليس كبيرا وغالبية الزخم الموجود عبارة عن مكتبات وفراشة وسوق ازبكية وميدان ازهر وكتب مستنسخة ومكررة في مخالفة لقوانين المعارض. . ماهي اسباب غياب الناشرين ؟ = الدعوات غالبا ترسل من السودان متأخرة او ترسل دون ان تجد متابعة اضف الي ذلك ان تقديم زمن افتتاح المعرض لشهر كان سببا في عزوفهم عن المشاركة اضافة الي اسباب اخري كثيرة ولا قيمة لمعرض لا تشارك فيه دار الهلال ورياض الريس والمركز الثقافي العربي والمدي والشروق وللاسف لم تشارك أي دور من المغرب العربي وافتقدنا الدور الكبري في الجزائر وليبيا وتونس وللاسف ان معرض الشارقة الدولي الذي قام على اكتاف ابناء السودان يشارك فيه 1000 ناشر كذلك معرض الرياض ومعرض القاهرة يشارك فيه 3000 ناشر ومع غياب الدول الافريقية ودور النشر العربية انا اسمي المعرض الحالي المعرض المصري بالسودان . وكيف الوصول الي هذا العدد الكبير من الناشرين ؟ = عقلية الموظفين التي تتعامل بالصفة الوظيفية لا تنظم معرضا ناجحا لذا لابد من قيام هيئة متخصصة لادارة المعارض مثلما تفعل بقية الدول العربية وان تعمل الهيئة طوال العام لا ان تستعد للمعرض مثل الاستعداد الحالي الذي جاء في سرعته مثل علوق الشدة ولا اريد ان اظلم الشباب بوزارة الثقافة لكن هم ينقصهم التدريب والتأهيل لادارة المعارض بسبب انهم لم يروا المعارض الكبري وكيفية تنظيمها . وماهي ابرز سلبيات المعرض الحالي ؟ = كثيرة منها على سبيل المثال انه في المعارض الكبري يتم دعوة كبار المؤلفين والكتاب لحضور البرامج المصاحبة مثل الندوات الثقافية وللتوقيع على كتبهم ولقاء قراءهم وجها لوجه والمعرض لم يوجه الدعوة لاي مؤلف او كاتب مشهور واذا سألت يقولون ان السبب ضيق اليد وهذا ليس صحيحا لان عددا من البرامج في الخرطوم يشهدها ضيوف من الخارج اخرها منتدي النيلين للشعر ومن حق القارئ السوداني ان يلتقي في المعرض علاء الاسواني وكنا نتمني رؤية احلام مستغانمي التي قالت كثيرا انها تحب القارئ السوداني ونحن ايام الثمانينات استضفنا الابنودي الذي قال بعد ان شاهد التدافع الجماهيري انا عزوتي في العالم العربي السودانيين الذين يحملوني من الطيارة الي الطيارة واستضفنا ايضا نزار قباني وكتب عن تدافع ابناء السودان نحوه لسماع شعره لدرجة انهم كانوا يصعدون في الاشجار العالية واستضفنا في الخرطوم ايضا محمود درويش ولكن نحن بدلا ان نتطور نرجع الي الخلف ومن سلبيات المعرض غياب الشركات الكبري الراعية وغياب وسائل الاعلام المحلية والعربية عن تغطية الحدث المهم . واين اتحاد الناشرين ؟ = الاتحاد مغيب تماما ولم تصلهم حتي دعوة لحضور حفل الافتتاح وكل من حضر منهم حضر بصفة شخصية وللاسف المعرض لم يحترم الناشر السوداني حتى في طريقة اختيار الاجنحة فهو قد منح اجنحة في مكان بارز لبعض الناشرين العرب من باب عقدة الاجنبي واختار للناشرين السودانيين اهل البيت اجنحة صغيرة في اماكن لا يجدها القارئ السوداني الا بعد بحث وتنقيب. هل مازال القارئ السوداني يشكل حضورا في المعارض؟ = انا احني رأسي اجلالا للمواطن السوداني داخل البلاد الذي يستقطع من مصاريف معيشته واكله وشرابه ليشتري الكتب في ظل غياب تام للمؤسسات الكبري والجامعات التي تسافر لتشتري الكتاب من الخارج بتكلفة اعلى وهو متوفر في البلاد بكل الاعفاءات الجمركية والقارئ السودان في الخارج هو ملح معارض الكتاب ويشارك بفعالية في معارض لندن وفرانكفورت وتجد العمة والجلابية الاحترام والنقدير من الناشرين لان السوداني لا يتفرج بل يشتري ويناقش كبار الكتاب واهل العلم والمعرفة بصورة مدهشة . وكيف هو وجود الناشر السوداني بالخارج ؟ = له مكان ثابت ومعزة خاصة من الجميع وهناك جناح مجاني للسودان في معرض القاهرة الدولي جاء عن طريق الدكتور عز الدين اسماعيل رئيس لهيئة العامة للكتاب المصرية الذي شارك بالتدريس في السودان وكنا نريد من معرض الخرطوم ان يقوم بتكريم الشخصيات العربية التي اسهمت في تعريف السودانيين بالمثقفين والشعراء من داخل وخارج البلاد وقامت بالدراسة اوالتدريس في السودان منهم على سبيل المثال الدكتور محمد محي الدين عوض وطلبة عويضة واحسان عباس وعبد المجيد عابدين ولا اظن ان معرض الخرطوم سيقوم باختيار افضل ناشر وكاتب وكتاب مثلما يتم في المعارض الدولية الاخري . ماذا عن مشاركة عزة في معرض الخرطوم؟ = عزة ظلت تشارك بصفة دائمة في المعرض منذ دورته الاولي الي الان ونحن نري ان القارئ السودان يستحق ان نحترمه ونقدره ونصله ونقدم له الجديد بصرف النظر عن قوة او ضعف المعرض ونحن نفتخر بان كل كتبنا سودانية ولدينا 450 عنوانا سودانيا بالجناح ولكن للاسف تقديم موعد افتتاح المعرض اضر بنا وكل المعارض الدولية لها زمن وجدول ثابت لا يتغير ابدا فمعرض القاهرة مثلا يتم تنظيمه سنويا في الاسبوع الاخير من يناير ونحن لدينا كتب جديدة طبعت في 2013 في القاهرة لم تصل الخرطوم بسبب تقديم زمن الافتتاح منها المجموعة الكاملة للشاعر ود الرضي من 790 صفحة . ماهي ابرز الاغلفة الجديدة في 2013؟ منها «الاقتصاد السوداني خلال 58 عاما» للدكتور حيدر بابكر و« الثقافة العربية في السودان» للدكتور محمد فوزي و«الاستثمار في السودان» للدكتور عمران عباس. واكثر الاغلفة مبيعا من اصدارات عزة ؟ = كل الكتب التي تتحدث عن الصراع في دارفور والنيل الازرق ومن اكثر الكتب مبيعا كتاب «اولاد الترابي الانكار والتنكر» لعبد الماجد عليش و«السودان حرب الموارد والهوية» للدكتور محمد سليمان محمد و«الهوية وتمزق الدولة السودانية» لعبد الله محمد قسم السيد وملامح من المجتمع السوداني» لحسن نجيلة و«السنبلاية» لمحجوب شريف و«ليل المغنين» للدوش و«وتريات اسماعيل صاحب الربابة» لمعتصم ازيرق وروايات عبد العزيز بركة ساكن رغم الحظر. اخيرا كيف تنظر الي الرقابة على المؤلفات الجديدة؟ = لا يوجد ابداع بدون حرية واصبح الحظر في زمن الانترنت مستحيلا لان كل المؤلفات التي تتم مصادرتها يتم نشرها عبر النت .