كد وزير الخارجية علي كرتي، أن قرار إعفاء أي سفير، هو قرار يخص رئيس الجمهورية وحده، موضحاً أن عودة السفراء إلى البلاد بعد قضائهم فترات متفاوتة كسفراء خارج السودان هو إجراء روتيني. وكشف مصدر موثوق - أن سفير السودان بليبيا حاج ماجد سوار، أُبلغ باستدعائه إلى الخرطوم وإعفائه من منصب سفير السودان بطرابلس، وذلك على خلفية مذكرة احتجاجية أرسلها لوزير الخارجية تتعلق بزيارة وزير الخارجية المصري إلى الخرطوم، حيث اعتبر ماجد أن الوزير المصري أحد أعضاء الحكومة التي انقلبت على الشرعية في مصر، وأضاف ذات المصدر أن جهات عليا رأت في احتجاج السفير تطاولاً غير مسموح به. غير أن وزير الخارجية علي كرتي شدّد في حديثه - على أن حاج ماجد لم يصدر قرار بإعفائه، إنما طُلبت منه العودة إلى الرئاسة، واصفاً الخطوة بمجرد ترتيبات إدارية، تحدث على مدار العام، وأوضح كرتي أن تنقلات السفراء إجراء يجب أن يتسم بالسرية، مبدياً استغرابه من الاهتمام بعودة السفراء إلى الرئاسة، لأن ذلك من طبيعة عملهم، مشيراً إلى أن الخارجية كالوزارات الأخرى، تبتعث موظفين وسفراء وتطلب منهم العودة. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة أن حاج ماجد طُلب منه العودة ليعمل في رئاسة الوزارة، وأعلى المناصب التي تمنح لسفراء الدرجة الأولى (مدير إدارة)، واعتبرت المصادر أن ماجد لأنه كان وزيراً من قبل، فلن يرضى بالعمل كمدير إدارة، وسيقدم استقالته، وأشارت إلى أن رئاسة الجمهورية، لن تعفيَه تقديراً لشخصه ومكانته الحزبية، وتوقعت أن يقدم استقالته بعد عودته إلى الخرطوم بفترة، وقالت إن السفير اُعتُبر أنه يوضح رأيه في قضايا مهمة.