تأجلت للمرة الثالثة زيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للخرطوم أمس إلى غد الأربعاء، فيما أعلنت الحكومة السودانية ان ميارديت لن يحتاج إلى تأشيرة دخول لأن الدولتين لم تقرا حتى الآن نظام التأشيرة بينهما، فيما تحدث زعيم حركة العدل والمساواة الدارفورية خليل إبراهيم بعد عودته من ليبيا أنه يعمل إلى جانب مجموعات مسلحة أخرى لإسقاط النظام السوداني . وقالت وزارة الخارجية السودانية إن رئيس دولة الجنوب لن يحتاج إلى تأشيرة دخول في زيارته المرتقبة إلى الخرطوم، موضحة أن الدولتين لم تقرا حتى الآن نظام التأشيرة بينهما . ورجح الناطق باسم الخارجية السفير العبيد مروح تزامن زيارة سلفاكير مع بدء المفاوضات المتوقعة بين الحكومتين، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية أجرت اتصالات مع القائم بالأعمال للسفارة السودانية في جوبا ووزارة خارجية الجنوب لمتابعة المشاورات الجارية الآن للترتيب لزيارة سلفاكير . وقال مروح إن رئيس اللجنة العليا رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي ثامبو امبيكي طلب الترتيب لعقد لقاء لمناقشة القضايا العالقة عقب حضور سلفاكير من واشنطن وبمشاركته لتعزيز التعاون والثقة بين البلدين . وقالت تقارير إن تأجيل حضور سلفاكير إلى الخرطوم انتظاراً لإعلان التشكيل الوزاري الجديد للحكومة في الخرطوم حتى يتسنى لوفده التفاوض مع الوزارات الجديدة وإحداث اختراق في القضايا . من جانب آخر، أنهى سلفاكير الجدل السائد حول مستقبل نقل النفط القادم من دولة الجنوب عبر الأنابيب والموانئ الشمالية برفضه القاطع تعديل وتغيير مسار الأنابيب الناقلة بالشمال . وفضل سلفاكير في اجتماع للمكتب السياسي للحركة الشعبية في جوبا، الإبقاء على عملية تصدير النفط عبر الشمال، ونقلت صحيفة محلية ان سلفاكير رفض بشدة مقترحات نقل مسار النفط إلى دولة أخرى، ونبه إلى أنه دعا أعضاء المكتب إلى النظر جيداً للتكاليف الباهظة التي ستقع على عاتق الدولة الجديدة حالما اتجهت لمسار نقل آخر . وكان الرئيس عمر البشير اطلع أمس على الأوضاع بولايات دارفور بصفة عامة ونشاط وفد مقدمة حركة التحرير والعدالة في الخرطوم ودارفور بجانب ترتيبات وصول الوفد الرئاسي للحركة برئاسة الدكتور التيجاني سيسي للبلاد . وقال الدكتور أمين حسن عمر رئيس مكتب متابعة سلام دارفور عقب لقائه البشير انه أطلع الرئيس على المشاورات التي تمت مع وفد الحركة بشأن المشاركة في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات . من جهته، اعلن زعيم حركة العدل والمساواة الدارفورية خليل إبراهيم بعد عودته من ليبيا انه يعمل إلى جانب مجموعات مسلحة أخرى لإسقاط النظام السوداني، موضحا أن التقارير التي أوردتها الأممالمتحدة عن تراجع حدة العنف في دارفور غير صحيحة . وقال إبراهيم في رد مكتوب على أسئلة على البريد الالكتروني “عدت إلى بلدي لأقاتل من اجل حقوق سكان جميع مناطق السودان، ولوضع برنامج للمرحلة القادمة من المقاومة ضد هذا النظام المستبد" . وأضاف “نتواصل مع كافة الأطراف المتمردة على الحكومة السودانية" ونعمل على التنسيق للخروج بتحالف لإسقاط هذا النظام" . واشار إلى أنه حتى إذا كان عنف المعارك في المناطق السكنية قد تراجع، فإن هذا يعود الى ان بعض الفصائل المتمردة تركت المنطقة بشكل مؤقت، وأكد ان هجمات الجيش السوداني مازالت مستمرة، قائلاً “أنبهكم الى ان الطيران الحربي “السوداني" يقوم بطلعات فوق دارفور بصورة شبه يومية وما زالوا يستهدفون مواقع المدنيين بشكل عشوائي" .