كريم شعبان أبي قطار ثورات الربيع العربي أن يتوقف مع النكسة التى شلت حركته داخل الأراضى السورية، ومنعته من التقدم لكى يصل إلى محطة النهاية، حيث عاد القطار لينطلق مجدداً إلى الأراضى السودانية، ليأخذ خطوات الاطاحة بالرئيس عمر البشير الذى يعانى من عزلة دولية بقرار من المحكمة الجنائية فى لاهيا. حيث أخذ القطار منذ عدة أيام أولى خطوات اسقاط نظام، كسابقيه فى الوطن العربي بداية من تونس، مروراً بمصر وليبيا، ونكسة سوريا، ليصل إلى محطة أراضى رعاة الماشية "السودان" فكان فى إنتظاره إحتجاجات عارمة فجرها عدد من طلاب الجامعات بالعاصمة الخرطوم نتيجة إحدى القرارات الخاطئة وهى زيادة اسعار "الوقود". الرئيس السودان قرر أن يسير على خطى الرؤساء الذى قضي عليهم الربيع العربي، فقام بوقف عدد من المحطات التلفزيونية، وقطع الانترنت عن العاصمة، وتعطيل الدراسة بالمدارس حتى نهاية الشهر، بالإضافة الى غلق جميع المصالح الحكومية فى وجه المواطنين. بل لم تكتف الحكومة السودانية بقرارات البشير، وقررت أن تواجه المتظاهرين حيث تم اطلاق الغاز المسيل للدموع على مظاهرة مناهضة للحكومة في العاصمة، في حين أشعل متظاهرون النار في مبنى جامعي وعدة محطات بنزين، وأغلقوا الطريق الرئيس المؤدي إلى المطار. ونتج عن اطلاق النار وفقاً لشهود عيان و ناشطون سودانيون إن عدد ضحايا الاحتجاجات، التي تشهدها البلاد على رفع الدعم الحكومي عن أسعار الوقود، ارتفع، الأربعاء إلى 20 شخصا. بينما أكدت أسرة طالب جامعي كان يشارك في الاحتجاجات ، مقتله الأربعاء في أم درمانالمدينة التوأم للعاصمة السودانية الخرطوم. وقال أحد افراد أسرة الطالب عمر محمد أحمد الخضر لفرانس برس "الآن نحن في مشرحة مستشفى السلاح الطبي بأم درمان لتكملة الإجراءات واستلام جثمانه". وعلى الفور رد المتظاهرون الغاضبون على استخدام الحكومة القوة المفرطة بإضرم النار في مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، في ثاني حادث من نوعه، بعد حرق مقر للحزب في أم درمان الثلاثاء. من جانبها علقت الحكومة على الاحتجاجات قائلة : "شهدت معظم محليات ولاية الخرطوم أحداث شغب وتجمعات غير مشروعة بغرض الإتلاف والسلب والنهب والتخريب والإحراق ما حدا بالشرطة التدخل لتأمين الأرواح والممتلكات وحفظ الأمن". وأضافت أن "أحد المتفلتين لقي حتفه أثناء محاولته نهب ممتلكات أحد المواطنين الذي تصدى له دفاعا عن نفسه" في العاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أنه "في ولاية الجزيرة حاولت مجموعة متفلتة تفريق المواقف من المركبات كما حاولت مجموعة أخرى اقتحام مباني التلفزيون والكهرباء وأحد أقسام الشرطة، ونتج عن ذلك إصابات بسيطة بين الشرطة والمواطنين". فيما قال شاهد عيان : "كنت أقف على بعد 300 متر من مقر المؤتمر الوطني في امبده بأم درمان وشاهدت النار تشتعل في طوابقه الثلاثة كما شاهدت آخرين يحملون أثاثا من داخل المقر". ورغم ذلك تنحصر الاحتجاجات داخل العاصمة السودانية الخرطوم ولم تنتقل بعد الى المناطق الأخر، فى الوقت الذى تحاول فيه المعارضة توسيع رقعة المظاهرات بحيث تشمل أكبر ثالث بلدان في قارة أفريقية "السودان". بوابة الفجر الاليكترونية Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=cpJGD...ature=youtu.be