رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    المريخ يتدرب بجدية وعبد اللطيف يركز على الجوانب البدنية    شاهد بالصورة والفيديو.. على أنغام أغنية (حبيب الروح من هواك مجروح) فتاة سودانية تثير ضجة واسعة بتقديمها فواصل من الرقص المثير وهي ترتدي (النقاب)    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالفيديو.. حسناوات سودانيات بقيادة الفنانة "مونيكا" يقدمن فواصل من الرقص المثير خلال حفل بالقاهرة والجمهور يتغزل: (العسل اتكشح في الصالة)    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قطر.. الداخلية توضح 5 شروط لاستقدام عائلات المقيمين للزيارة    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    هل رضيت؟    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الي رئيس اتحاد الصحفيين العرب...وهاكم حال صحافة السودان الي
نشر في سودانيات يوم 29 - 09 - 2013


وم !!
[email protected]
1-
الي السادة الأجلاء:
1-السيد/ أحمد يوسف البهباني، رئيس اتحاد الصحفيين العرب،
2- السيد/ مؤيد اللامي، النائب الأول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب،
3- السيد/ عبدالله البقالي، النائب الثاني لرئيس اتحاد الصحفيين العرب،
4- السيد/ طارق المموني، النائب الثالث لرئيس اتحاد الصحفيين العرب،
5- السيد/ محمد يوسف، النائب الرابع لرئيس اتحاد الصحفيين العرب،
6- عبدالله عبدالرحمن، النائب الخامس لرئيس اتحاد الصحفيين العرب،
7- السيد/ احمد زكريا، امين عام اتحاد الصحفيين العرب.
تحية طيبة،
***- هذه رسالتي الثانية لكم، والأولي كانت بتاريخ يوم الخميس 5 سبتمبر الحالي، ولفت فيها نظركم للحال المزري الذي تعيشه صحافة السودان منذ لحظة قيام انقلاب 30 يونيو 1989 وحتي اليوم، وفي هذه الرسالة الأولي طلبت من اتحادكم الموقر، ان تتكرموا بارسال بعثة من قبل اتحادكم الموقر لتقصي الحقائق عن اوضاع الصحافة في السودان.
وان تتكرموا بارسال البعثة عاجلآ للسودان لتجلي الحقائق بعيدآ عن تقارير "اتحاد الصحفيين السودانيين"، فليس من رأي كمن قرأ !!...ولاتستغربوا من كلمة عاجلآ التي جاءت اعلاه في طلبي لكم، فبالفعل، ان الحالة المزرية للصحافة في السودان قد وصلت حدآ يستدعي وان تسعفوها بتدخلكم العاجل، قبل وان يصبح السودان البلد الوحيد في العالم بلا صحافة!!...وان تنقذوا وتسعفوا عشرات الصحفيين الذين اوقفوا من قبل الجهات الأمنية لا لشئ الا لحرمانهم من اكل العيش وعدم السماح لهم بالكتابة!!
2-
السادة الاجلاء باتحاد الصحفيين العرب،
***- هذا ماجاء بخطابي الأول، واليوم ابعث لكم بخطابي الثاني بعد ان وصلت الهجمات الأمنية الشرسة ضد الصحافة والصحفيين حدآ ماعاد والسكوت ينفع... ولا الشكوي تجدي لاصلاح الحال. وحرصآ مني علي وقتكم الثمين ومشغولياتكم الكثيرة، ساقوم باحاطتكم علمآ ومن خلال بعض العناوين المبسطة التي بثت تفاصيلها في كثير من المواقع السودانية والعربية عن يجري في صحافة سودان اليوم:
3-
(أ)-
جهاز الأمن والمخابرات يأمر بإيقاف الصحفي عثمان شبونة نهائياً عن الكتابة (( الاحد 29 سبتمبر 2013)...
(ب)-
جهاز الأمن يوقف زهير السراج نهائيا عن الكتابة ( الاحد 29 سبتمبر 2013)...
(ج)-
جهاز أمن الدولة أوقف صدور الإنتباهة لأجل غير مسمى ( الاحد 29 سبتمبر 2013)...
(د)-
تعليق صدور جريدة" القرار" لاجل غير مسمى ( السبت 28 سبتمبر 2013)...
(ه)-
هدد جهاز الأمن والمخابراتت السوداني عدد من الصحف المتوقفة لمعاودة الصدور خلال 12ساعة وإلا قام بسحب تراخيصها نهائياَ ( 28 سبتمبر 2013) ...
(ه)-
إمتداداً لثورة الشعب: الصحافة تنتفض، والأجهزة الأمنية تزيد من درجة قمعها وإرهابها ( السبت 28 سبتمبر 2013)...
(و)-
أفرجت الأجهزة الأمنية فى وقتٍ مُتأخّرٍ من مساء الجمعة 27 سبتمبرعن مُراسل قناة (العربيّة) بالسودان، والمُذيع بقناة (النيل الأزرق) الأُستاذ سعدالدين حسن بعد إستدعائه وإحتجازه من قبل الأمن لعُدّة ساعات، حيث تمّ التحقيق معه حول تغطية القناة للأحداث فى السودان، والتغطية الحالية للأحداث، وظلّ جهاز الأمن يُعبّر عن سخطه من خطّ (العربيّة) التحريرى، ويصنّفه بالمعادى، هذا وقد تمّ إغلاق مكتب القناة بالخرطوم وسحب ترخيص العمل لأجل ٍ غير مُسمّى، وفي منحى مشابه تمّ إغلاق مكتب قناة (سكاى نيوز) بذات الدعاوى، كما تم إستدعاء وإطلاق سراح مراسل قناة (الحرة) بالخرطوم عبد الباقي العوض ( السبت 28 سبتمبر 2013)...
(ز)-
وتعلّق السطات الأمنية صدور صحيفة (المجهر) لخمسة أيام منذ الجمعة 27 سبتمبر، ومنعت صدور صحيفة (السوداني) يوم السبت 28 سبتمبر، في ظل إمتناع (الأيام)، و(الجريدة) و(القرار) عن الصدور وفق الشروط الأمنيّة، كما أطلقت السلطات سراح الكاتبة الصحفية (رانيا مامون) يوم الثلاثاء 25 سبتمبر بعد حوالي (24) ساعة من إعتقالها وضربها وآخرين في مركز شرطة بمدني ... ويتّبع جهاز الأمن تاكيكاً صحافياً منفياً للأخلاق، حيث بدأت بعض الصحف المملوكة لجهاز الأمن أو التى إرتضت أن تتعاون أمنيّاً بنشر مواد صحفية وأخبار مدسوسة (يفبركها) و يُعدّها جهاز الأمن ويبعث بها للصحف "المتعاونة" لتُنشر بأسماء صحفيين وصحفيّات بعد تشويهها وإخراجها من سياقها الرئيسي، وأحياناً دون مشاركة الصحفيين في إعداد تلك المواد، بل ودون موافقتهم على ذلك !.وهذه جريمة، وسابقة خطيرة يُقدم عليها جهاز الأمن ينبغى فضحها وكشفها وإدانتها والتصدّى لها إعلاميّاً وقانونيّاً وبكافة السثبل المتاحة والممكنة....( السبت 28 سبتمبر 2013)...
(ح)-
مع تصاعد الاحتجاجات في السودان التي غذاها وقوع عشرات القتلى برصاص قوات الأمن في مظاهرات مناهضة لسياسات الحكومة الاقتصادية، لجأت الخرطوم إلى التضييق على الإعلاميين وفرض رؤيتها على الصحف الحكومية. فبينما كتبت صحيفة الصحافة الحكومية الجمعة عنوانا رئيسيا أثار غضب كثير من السودانيين يقول: تبت يد المخربين، في إشارة إلى آلاف المتظاهرين المطالبين بعدم رفع الدعم عن الوقود، بدا أن الحكومة تطبق مبدأ "تبت يد الصحفيين" الذين لا يتقيدون بالرؤية الحكومية. فمع الساعات الأولى ليوم الجمعة، منعت السلطات ثلاث صحف من الصدور رغم كونها مقربة من السلطات، وذلك في ما بدا أنه سبيل للتعتيم على التظاهرات. والصحف هي السوداني والمجهر السياسي والوطن... وأثار العنوان الرئيسي لصحيفة "الصحافة"( تبت يد المخربين)، غضبا واسعا بدأ باستقالة أربعة صحفيين احتجاجا على سياستها.( السبت 28 سبتمبر 2013)...
(ط)-
شبكة الصحفيين تعلن الاضراب غدا السبت وتقول ان جهاز الامن هو من يصدر الصحف هذه الايام...( 27 سبتمبر 2013)...
(ي)-
قدم الأستاذ"حيدر المكاشفي" مستشار التحرير بصحيفة الصحافة أعرق الصحف السودانية استقالته اليوم وعدد من محرريها منهم، "هند رمضان"، "سارة تاج السر"، "عز الدين الأرباب" باستقالاتهم الجماعية اليوم على خلفية مانشيت الصحيفة الذي صدرت به ويقول (تبت يد المخربين) فى اشارة للمحتجين السلميين بكل من مدني والخرطوم بالمخربين...(27 سبتمبر 2013)...
(ك)-
توقف 11 صحيفة عن الصدور احتجاجاً على الرقابة الأمنية التي تمارسها حكومة البشير: أعلن اليوم الجمعة توقف 11 صحيفة عن الصدور احتجاجا على الرقابة الامنية التي تمارسها حكومة البشر على الصحف ليمثل أكبر موقف للصحافة السودانية في تاريخها الطويل ...
( 27 سبتمبر 2013)...
(ل)-
هيومن رايتس ووتش : القمع السياسي يشتد، يجب الإفراج عن المحتجزين وحماية حرية التعبير...( 27 سبتمبر 2013)...
(م)-
الصحفى السوداني سليمان سرى، : ثورتنا ستنجح آجلاً أم عاجلاً.. وخطابات البشير مستفزة...(الثلاثاء 24 سبتمبر 2013)...
(ن)-
لا للتركيع .. صحافة حرة ونزيهة أو لا صحافة...
لا للتركيع .. صحافة حرة ونزيهة أو لا صحافة:
بيان صحفي: ظلت سلطات العصبة الهالكة تمارس دوراً رقابياً على الصحف فى الأيام الفائتة جعل الشرفاء من الزملاء الممارسين لمهنة صاحبة الجلالة أمام الرضوخ لسطوة جهلاء السلطة والاستكانة لأوامرهم مما حرمنا ليس من نقل الأحداث كما هي وإنما عجزنا عن التوثيق لها كما تعلمون. وعليه، أقترح على الزملاء إضرابا شاملا عن العمل للفترة التي يراها الجميع مناسبة دون النظر لمصلحة الناشرين...
(س)-
الأمن يتعرض لأسرة الزميل خالد عويس في الخرطوم‎: أكد الزميل خالد عويس الصحفي بقناة العربية والناشط السياسي، أن الأمن السوداني بدأ يتعرض لاسرته في الخرطوم، ردا على تقاريره ونقله للأحداث على أرض الواقع، وكتاباته على شبكة التواصل الاجتماعي، وأعلن الزميل أنه يتخوف على أسرته البريئة من الكيل بها محملا حكومة الخرطوم أي تصرف يمكن أن يحدث ومسئولية أسرته...( 26 سبتمبر 2013)...
(ع)-
شاهد الصورة:
اطلاق سراح الكاتبة رانيا مأمون وآثار التعذيب واضحة عليها...(الثلاثاء 26 سبتمبر 2013)...
رابط صورة التعذيب:
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-117518.htm
(ف)-
بأمر جهاز الأمن.. إيقاف صحيفة السوداني إلى أجل غير مسمى (الاربعاء 25 سبتمبر 2013)...
(ص)-
إعتقل جهاز أمن حزب البشير المذيعة باذاعة المساء سلافة أحمد أبو ضفيرة على خلفية تقديمها أمس لبرنامج على الهواء وصفت فيه تعامل الشرطة مع المتظاهرين بالقمعي ووصفت فيه كذلك ضحايا مظاهرات مدني بالشهداء...((الاربعاء 25 سبتمبر 2013)...
(ق)-
جهاز أمن حزب البشير يشدد الرقابة على مقالات الأستاذ صلاح الدين عووضة: علمت الراكوبة من مصادرها الخاصة أن جهاز أمن حزب البشير فرض رقابة قبلية على أعمدة الأستاذ صلاح الدين عووضة وحده دون كتاب الأعمدة في الصحافة السودانية وذلك بعد سلسلة من الإيقافات المتواصلة...(السبت 21 سبتمبر 2013)...
(ر)-
إيقاف الدكتور زهير السراج وشمائل النور عن الكتابة: أوقف جهاز الأمن الدكتور زهير السراج عن الكتابة لمدة أسبوع اعتباراً من يوم الثلاثاء 25 سبتمبر، وكان قد تم يوم الاثنين ايقاف الزميلة شمائل النور (عقاباً) من قبل جهاز الأمن لمدة اسبوع أيضاً . استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، استمرار السلطات السودانية في التضييق على صحيفة "الجريدة" وكتابها، في إطار المنهجية التي يتبعها نظام عمر البشير في فرض الرقابة الأمنية على الصحف...(الثلاثاء 24 سبتمبر 2013)...
(ش)-
قالت رئيسة تحرير صحيفة الميدان لسان حال الحزب الشيوعي السوداني ، أن سلطات الامن منعت الصحيفة عن الصدور برغم قرار رفع الرقابة عن الصحف: وقالت رئيس تحرير صحيفة الميدان مديحة عبد الله في تصريحات صحفية ان مسؤولو جهاز الرقابة عن الصحف ابلغوهم بايقاقها قبل مثولها للطبع " واضافت " المطبعة التي درجت على طباعة الصحيفة قالت ان السلطات منعتها من طباعتها...(3 يونيو 2013)...
(ت)-
الصحافة السودانية..رقابة ومصادرة وإغلاق وإعتقالات...
*******************
تمر الصحافة السودانية، اليوم بفترة من أسوأ فتراتها، علي حد تعبير أستاذ الاجيال وعميد الصحفيين السودانيين الأستاذ محجوب محمد صالح من فرض جهاز الأمن والمخابرات الوطني للرقابة الأمنية القبلية على الصحف، في تعدٍ جائر على الحق الذي كفله دستور السوداني الإنتقالي لسنة 2005م، بنص المواد (39:1) و(93:2) واللتين نصتا على (لكل مواطن حق لا يُقيد في حرية التعبير وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات والوصول إلى الصحافة دون مساس بالنظام والسلامة والأخلاق العامة) و(تكفل الدولة حرية الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى وفقاً لما ينظمه القانون في مجتمع ديمقراطي).
***- كما مارس جهاز الأمن إستهدافاً ممنهجاً على الصحافة من قبيل مصادرة الصحف عقب طباعتها وهو الأمر الذي عانت منه صحف (الميدان) و(الأحداث) و(التيار) و(الصحافة) و(أخبار اليوم) و(الصحافة)و(أجراس الحرية قبل إغلاقها بالضبة والمفتاح )على سبيل المثال، وأصدر الجهاز توجيهاته للمطابع مؤخراً بعدم طباعة صحيفة (الميدان) المملوكة للحزب الشيوعي. وتمثل عملية الرقابة القبلية على الصحف، ضربة قاصمة للحق الحر في التعبير وإبداء الرأي، كما أنها أضعفت وكثيراً من محتوى المادة الصحفية المقدمة، بما إنعكس سلباً في أضرار إقتصادية على الصحف نتاجاً لإنحسار معدلات التوزيع.
وخلال فترة الاحتجاجات الشعبية التي (هزت) مدن وولايات السودان المختلفة في يونيو الماضي . تعرض عدد من الصحفين للاعتداء ، والضرب والاعتقال قبل إطلاق سراحهم لاحقا ،ونذكر منهم ( محمد احمد شبشة وانور عوض ،أمل هباني ، عماد عبد الهادي ومروة التجاني ،محمد الاسباط، فتحي بحيري،خالد احمد انتهاج متوكل ) ويعاني الصحفين من الاستجواب والاعتقال والتعذيب ومصادرة ممتلكاتهم كالكاميرات وأجهزة الحاسوب والموبايلات أحيانا.
أيضا تم توقيف المدونة الشهيرة نجلاء سيد احمد والمدون أسامة محمد بعد ظهوره مباشرة في برنامج ستريم الذي تبثه قناة الجزيرة الإنكليزية. وهناك أنباء عن إمتلاك جهاز الأمن والمخابرات لقوة (جهادية إلكترونية) تراقب كل ما ينشر على المواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية كما تم حجب المواقع الالكترونية مثل(حريات وسودانيز اون لاين وغيرها).وفي يونيو الماضي وخلال أسبوع واحد صادرت الأجهزة الأمنية صحف (آخر لحظة، الوطن، الجريدة، الأحداث) ومنعت صدور صحيفة (الميدان) (أمنياً) منذ الثالث من مايو الماضي وحتي الان؟
وفي يونيو الماضي سلمت شبكة الصحفيين السودانيين وهي الجسم النقابي الذي يلتف حوله غالبية الصحفيين وتدافع وتعبر عنهم مذكرة الي مفوضية حقوق الانسان بشان الرقابة القبلية عن الصحف ووقف إنتهاك حرية التعبير والنشر وقالت الشبكة التي خرجت من قبل في عدد من المواقف الاحتجاجية وكتبت مئات البيانات للراي العام قالت في مذكرتها ان جهاز الامن وفي إستهانة بالغة، بوثيقة الحقوق بالدستور، منع أكثر من (17) صحفياً وصحفية عن مزاولة مهنتي الصحافة والكتابة، دون مسوغ قانوني، كما يتعرض الصحافيون والصحافيات اليوم للعديد من الإنتهاكات، وليس آخرها تعرضهم للتوقيف والإحتجاز والإعتقال عند ممارستهم لمهنتهم في تغطية الإحتجاجات والتحركات الشعبية، الغريب ان قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009م قد أكَّد في المادة (5) على عدم جواز حبس أو اعتقال الناشر أو الصحافي في المسائل المتعلقة بممارسة مهنته، والمادة (27) التي تنص على: (لا يجوز القبض على الصحفي بشأن أية تهمة تتصل بممارسته لمهنته الصحافية إلا بعد إخطار الاتحاد العام للصحافيين)..
وبالرغم من الحق الدستوري الوارد في المادة (3) من وثيقة الحقوق والتي تقرأ: (تعتبر كل الحقوق والحريات المضمنة في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والمصادق عليها من قبل جمهورية السودان جزءً لا يتجزأ من هذه الوثيقة)، والمادة (4) من ذات الوثيقة، والتي تقرأ: (تنظم التشريعات الحقوق والحريات المضمنة فى هذه الوثيقة ولا تصادرها أو تنتقص منها)، الا ان اوضاع الحريات الصحفية تعاني من حزمة من المشاكل التي اشرنا لها.
وتعتبر الفترة الحالية، من أسوأ الفترات التي مرت على تاريخ الصحافة السودانية. من حيث كم الإنتهاكات التي طالت الصحافة بالبلاد، على مستوى الصناعة والرسالة، والمؤسسات والأفراد. حيث باتت صناعة الصحافة في مهب الريح، نتاجاً لإرتفاع مدخلات الطباعة والضرائب الباهظة المفروضة عليها ورسوم الترخيص وإرتفاع تكاليف الإنتاج، بجانب التدخل السافر من قبل الأجهزة التنفيذية في العملية الصحفية، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات إعتقالاً وإستدعاءاً متكرراً للإفراد، ومنعاً للصحفيين والكتاب من ممارسة رسالتهم حتى فاق عدد الموقوفين (17) صحفياً وصحفية وكاتباً وكاتبة، إضافة لمصادرة الصحف ومنع طباعتها.
وفي تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود في مايو الماضي لعامي 2011-2012 قالت فيه أن أكثر الدول التزاماً بحرية الصحافة من الدول الأوربية الصغيرة مثل فنلندا والنرويج (تحتل مكانة الرقم واحد)، وايستونيا وهولندا الرقم (3)أما السودان فترتيبه (170) من 179 وبنظرة خاطفة لواقع الحريات خلال المرحلةالحالية والماضية نجد انه في يوم الاحد الموافق الثاني من الشهر الجاري تمت مصادرت ثلاثة صحف سياسية وهي (الصحافة والجريدة وأخر لحظة) من قبل جهاز الامن. وقال حسن البطري مدير تحرير صحيفة الصحافة لوكالة فرانس برس بعد الانتهاء من طباعة عدد (الاحد) حضر الى مقرالمطبعة احد ضباط الامن وافاد بانه لديه توجيهات بمصادرة نسخ الصحيفة بدون ان يبدي اية اسباب لذلك.
وأضاف أنه (ما زالت الرقابة القبلية أحيانا من خلال الاتصال الهاتفي لواحد من ضباط جهاز الامن.. وأحيانا يحضرون الى مقر الصحيفة ويركزون على حذف الاخبار والمقالات المرتبطة بالقضايا الامنية) من جهته، قال نائب رئيس تحرير صحيفة الجريدة ادريس الدومة لفرانس برس بعد الانتهاء من طباعة (العدد) حضر ضابط من جهاز الامن واخذ كل النسخ المطبوعة دون ابداء اي أسباب لذلك.
وأضاف الدومة انه (قبل عطلة عيد الفطر المبارك كان مسؤول الرقابة القبلية يأتي للصحيفة يوميا لكن بعد انتهاء عطلة العيد لم يحضر)وكان خبير الامم المتحدة لحقوق الانسان للسودان مشعود بدرين قد عبرعن قلقه حول حرية الصحافة في السودان -يونيو الماضي.وقال مشهود ان (البعض أثار معي أوضاع حرية الصحافة وإستخدام قانون جهاز الامن لاغلاق اجهزة الاعلام وإعتقال الصحفيين ومصادرة الصحف.
ورجحت الانباء ان تكون المصادرة التي طالت الثلاثة صحف مرة واحدة بأنها تمت على خلفية ابراز الصحف مطالبة رئيس حزب مؤتمر البجا موسى محمد احمد الذى ايضا يشغل منصب مساعد للرئيس مطالبته امس فى مؤتمر صحفى بالخرطوم بتعيين مدعى عام وطنى للتحقيق فى المجزرة التى ارتكبتها السلطات الامنية فى يناير 2005 فى مدينة بورتسودان والتى قتل فيها اكثر من عشرين شخصا من انصار البجا خرجوا فى مسيرة سلمية من اجل المطالبة بتحسين الخدمات والاوضاع المعيشية فى الاقليم الشرقى الذى يعتبر من افقر اقاليم السودان
وفي تعليقه علي مصادرة الصحف الثلاثة قال المنسق العام للهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الدكتور فاروق محمد ابراهيم حسب إعلام الهيئة هناك قيود كثيرة تكبل الصحافة وحرية التعبير بجانب الرقابة الامنية السابقة للنشر للصحف،ومصادرتها وإغلاقها.
وأكد فاروق ان مصادرة الصحف والرقابة الامنية القبلية مخالفة للدستور الانتقالي والمواثيق الدولية التي صادق عليها السودان..
وقال فاروق ان المصادرة المتكررة للصحف من قبل جهاز الامن مؤشر خطير للحد من حرية التعبيروتكبيل الصحف وإضعافها، خاصة في الظروف الحرجة التي تمربها البلاد التي تعاني من إنتهاكات واسعة لحقوق الانسان وحرية التعبير.
من جهتها قالت شبكة الصحفيين السودانيين في بيانها أمس ان
جهاز الأمن الوطني صعد (اليوم)اي يوم الأحد الموافق الثاني من الشهر الجاري حملته الشرسة ضد حرية الصحافة، وأوضحت الشبكة ان الأجهزة الأمنية بدأت الرقابة السابقة للنشر منذ 17 يونيو الماضي بعد إندلاع المظاهرات المناهضة للغلاء وإرتفاع الأسعار بجامعة الخرطوم، ورغم إستمرار الرقابة على الصحف من قبل ضابط جهاز الأمن تصادر الصحف دون أن تخطر بأسباب المصادرة.
واستنكرت الشبكة بشدة إستمرار الرقابة الأمنية السابقة للنشرواللاحقة له بإعتبارها تنتهك حرية التعبير التي كلفها الدستور الإنتقالي ساري المفعول والمواثيق الدولية التي صادق عليها السودان وترى الشبكة إن الرقابة على الصحف من قبل جهاز الأمن يعني الموت البطئ لها بإعتبار إن الرقابة تتم على أساس حزبي أي تحجب كل مادة تنتقد سياسات الحزب الحاكم. لذلك تشدد الشبكة على ضرورة تعريف مصطلح الأمن القومي حتى لا يستخدم كزريعة لإغلاق الصحف وإدانة الصحفيين في قضايا سياسية.
وطالبت الشبكة وزارة العدل بالتراجع عن قرارها بإنشاء محكمة للصحافة في مخالفة واضحة لقانون الصحافة لسنة 2009 الذي ينص على إنشاء محكمة مختصة ولم يقل محاكم. وتبدي بالغ أسفها لصدور أول حكم من محكمة الصحافة المخالفة لقانون الصحافة ضد جريدة الجريدة.ووجهت الشبكة نداءاً واسعاًللصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان بالتوحد من أجل حماية حرية الصحافة من الإنتهاكات المتكررة.
وفي ذات الأتجاه قال صحفيون لحقوق الانسان (جهر)ان الأجهزة الأمنية مازالت مستمرة في سياساتها المعادية للصحافة وقمع حريّة التعبير،وذلك لمصادرتها للصحف بإجراءات إداريّة تعسُفيّة (أمنية )بعيداً عن أىّ رقابة قضائيّة، ودون إبداء أسباب المصادرة، ويجىء ذلك في إطار الحملة المُستعرة المتواصلة ضد حرية التعبير والصحافة وكافّة الحريّات.
ومضي بيان جهر بالقول تأتي الهجمة الأمنية الحاليّة بالتزامن مع صدور حُكم قضائى من محكمة الصحافة والمطبوعات بولاية الجزيرة ضد صحيفة (الجريدة) مُمثّلة فى رئيس التحريرالأستاذ عثمان شنقر بالغرامة أو السجن في حالة عدم الدفع ثلاثة أشهر على خلفية نشر الصحيفة لمقال صحفي، كما صدر حكم آخر بالغرامة ضد مراسل الصحيفة بالجزيرة من ذات المحكمة، ممّا يعنى بداية تفعيل محاكم ونيابات الصحافة بالولايات، لتوسيع رقعة آليات قمع الصحافة بعد أن كانت نيابات الصحافة ومحاكمها محصورة مركزيّاً فى الخرطوم.
وأوضح البيان ما زالت الأجهزة الأمنية تمنع صدور صحيفة (الميدان) لأكثر من ثلاثة أشهر بمنع النسخة (الورقيّة )من الطباعة والتوزيع، فيما يستمر القرار الأمنى بإيقاف صحيفة (التيار) منذ 11 يونيو الماضي، بالإضافة الى إستمرار منع أكثر من عشرين صحفيّاً وكاتب رأى عن الكتابة.
وأعلنت (جهر) إدانتها لممارسات الأجهزة الأمنية ومصادرتها للصحف وطالبت الدولة برفع القبضة الامنية عن المطابع وفك (الحجب) المفروض على المواقع الإلكترونيّة داخل السودان، وقال البيان أن سياسات حجب المواقع الإلكترونيّة لن تجدى فتيلا مع التطوّر التقنى فى علوم الكمبيوتر والبرمجيّات، وتجدّد الإشادة بتمكُّن النشطاء والمتصحّفون من هدم حوائط العزلة ، بإستخدام البرامج التى تكسر المنع والحجب.
ودعت (جهر) للمزيد من التضامن والعمل المُشترك والتنسيق بين المجتمع الصحفى ومجتمعات ( المُدوّنين ) ونُشطاء وناشطات الميديا الإجتماعيّة وكافّة منظمات المُجتمع المدنى المُدافعة عن حُريّة التعبير والصحافة والرأى والضميروالحريّات، فى إطارالحراك الجماهيري المُتصاعد لتحقيق وضع ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان فى السودان.
***- وفي الثامن من يوليو 2011 عطل مجلس الصحافة والمطبوعات صدور ستة صحف منها خمسة صحف انجليزية بجانب صحيفة أجراس الحريةالتي الحقها ذات المجلس بخطاب أخر القي بموجبه ترخيص الصحيفة اي _بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع من قرارالمجلس الاول ،وقبل ذلك صادرت السلطات صحيفة رأي الشعب ثم إغلاقها بقرار قضائي بعد إدانة ثلاثة من صحفييها ثم اغلاق ذات الصحيفة في يناير الماضي وفي أبريل الماضي صادرجهاز الأمن نحو ثلاث اعداد من صحيفة الميدان بعد طباعتها حتي بلغت الأعداد التي صادرها جهاز الأمن من ذات الصحيفة خلال العام الماضي أحد عشر عدداً.
ومصادرة صحف (الأحداث) و(اليوم التالي)في فبرايرالماضي وأغلاق صحف (الجريدة) و(التيار) و(ألوان) مطلع العام الحالي ومن ثم السماح لهما بمعاودة الصدور ثم اغلاق صحيفة التيار مرة أخري، الصحف التي تمت مصادرتها واغلاقها غالبا ما تنشر صفحاتها مواداً إعلامية تفضح وتوثق لإنتهاكات حقوق الإنسان التى يرتكبها جهاز الأمن أو تنشر أخبار وتقارير صحفيّة عن الفساد.
ان الهجوم الحكومي على الصحافة السودانية، ياخذ عدداً من الأشكال منها مصادرة الصحف ومنع الصحفين من الكتابة وفرض الرقابة القبلية ومطالبة الصحفيين بعدم نشر اخبارأومقالات في ملفات محددة.بجانب البلاغات الكيدية التي يتم تدوينها في مواجهه الصحف والصحفيين وإلزام المحررين والمحررات بملء إستمارات أمنية خاصة بالسكن والبيانات الشخصية التفصيلية،وهذه العراقيل والقيود الهدف منها هو التاثير علي السياسية التحريرية للصحف المنحازة إلي قضايا الشعب والوطن والملتزمة بشرف المهنه.
***- وفيما يتعلق بالبلاغات الكيدية هناك بلاغ مفتوح من قبل جهاز الامن في مواجهة رئيسة تحرير صحيفة الميدان الاستاذة مديحة عبد الله وكاتب المقال الصحفي حسين سعد بسبب مقال خاص بذكري القائد الشهيد يوسف كوة مكي .وهناك بلاغ أخرمدون في مواجهة صحيفة الميدان أيضا بسبب نشرها قصة خبرية عن معتقلي الحركة الشعبية في النيل الازرق؟
وكان مركز الدوحة لحرية الإعلام نشر تقريرا عن حرية الصحافة في السودان. في كل الأحوال، تتم مصادرة الصحيفة بعد طباعتها مباشرة من أجل إلحاق الخسارة بناشر الصحيفة. وهذا يدل على وجود حملة منظمة تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة للنظام.
موجة القمع الأخيرة على الإعلام طالت الصحافيين المحليين والعالميين على حد سواء. ففي نهاية شهر يونيوالماضي، رحلت السلطات مراسلة (بلومبرغ) سلمى الورداني التي احتجزت بسبب تغطيتها الاحتجاجات..كما تم استجواب مراسل الوكالة الفرنسية الصحافي الإنكليزي سيمون مارتيلي لمدة 12 ساعة. كما تم الاعتداء على مكتب الوكالة الفرنسية في الخرطوم، وإعتقال مصور لمدة 24 ساعة.
ووجه أحد عناصر الأمن إلى المصور طلال سعد تهمة تصوير المظاهرات في مدينة أم درمان بالقرب من الخرطوم. كما احتجزت السلطات الصحافية المصرية شيماء عادل قبل اطلاق سراحها بمبادرة من الرئيس المصري محمد مرسي والصحافية مروة التيجاني من مقهى بسبب تغطيتهما الاحتجاجات.
ويشكي بعض الصحفيون والناشطين من مراقبة خطوط هواتفهم على مدار الساعة ويخشى عدد من الأشخاص أن تتوقف وسيلتهم الوحيدة لنشر الأخبار. صحيح لم يجر توقيف الإنترنت حتى الآن، لكن ، لا يستبعد قطعه قريبا...ويشير مركز الدوحة لحرية الإعلام إلى أن في عام 2011 تم إغلاق أو توقيف أكثر من عشرين صحيفة، واعتقال وتعذيب عشرة صحفيا ومحاكمة نحو 12 مراسلا قضائيا..
وفي ذات الاتجاه قال المنسق العام للهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الدكتور فاروق محمد ابراهيم (هناك انتهاكات جسيمه في أوضاع حقوق الانسان في الفترة الماضية والحالية) وردد(هذه التطورات أسهمت في استمرار تراجع أوضاع حقوق الانسان بشكل كبير)
وزاد(لدينا صحف مغلقة وأخري مصادرة وبعضها يمنع من الطباعة وصحفيين موقفين من الكتابة )وأردف(الانتهاكات مستمرة وفي يوم واحد منعت ثلاث صحف من الصدور)... وفي مقال له بعنوان الصحافة السودانية تعيش حالة حصار..
قال أستاذ الاجيال وعميد الصحفيين السودانيين محجوب محمد صالح ان الصحافة المحلية خالية من الأحداث التي تهم القارئي لأن مقص الرقيب جال في صفحاتها وصادر كل سطر يشير للحدث وكأنما الذين يرسمون هذه السياسات القاصرة يعتقدون أن الحدث إذا اختفى في صفحات الصحف المحلية فقد اختفى من الوجود – القارئ يفقد ثقته في صحيفته ومصداقيتها لأنها لم تعد مصدر النبأ بالنسبة إليه وليس مكان التعليق الحر الذي يتجاوب مع واقعه وتتحول الصحافة إلى مجرد وريقات تحمل كلاماً فارغاً الصحافة السودانية ذات التاريخ الطويل تعاني الآن من هذا الواقع المرير فما عادت تعبر عن واقع الحياة في السودان وأزمتها اليوم أزمة مركبة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وهي تعيش حالة حصار يتهدد مستقبلها بصورة غير مسبوقة.
وهي لا تعاني من الرقابة القبلية فحسب بل إن الحصار يطال كل مراحل صدورها فالكتاب والصحافيون يمنعون من الكتابة والنُسخ المطبوعة تصادر من المطابع والصحف تُمنع من الصدور بقرار إداري ولم يحدث في تاريخها الحديث الحافل بالمضايقات من السلطات أن تعرضت لكل هذه العقوبات في وقت واحد – والمنع من الكتابة يصادر حقاً أساسيا للمواطن بل هو واقع ينتهك حق الصحافي في ممارسة مهنته، ومصادرة الصحف بعد طباعتها هي عقوبة القصد وراءها إلحاق خسائر مالية بمهنه تعاني أساساً من موقف اقتصادي سيئ وإغلاق الصحيفة بقرار إداري بعيداً عن مبدأ الاحتكام للقضاءهو حكم بالإعدام على الصحيفة والآن ورغم كل هذه الأزمات ذات الطابع السياسي باتت الصحافة السودانية مواجهة بأزمة أشد خطورة هي الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تهدد المؤسسات الصحافية السودانية بالانهيار وقد ظهرت مؤشرات هذا الانهيار جلية عندما اضطرت بعض الصحف للتوقف عن الصدور بل وتصفيةأعمالها بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها وهي جزء من الأزمة الشاملة التي يعيش فيها السودان منذ فقدت عائدات نفط الجنوب الذي انفصل عنه، وقد انخفضت قيمة الجنيه السوداني إلى نصف ما كانت عليه ونتيجة لذلك تضاعفت تكلفة إنتاج الصحيفة وما عاد عائد بيعها يساوي إلاجزءاً يسيراً من تلك التكلفة وعائد الإعلان متواضع ومرشح لمزيد من الانخفاض بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد وتوزيع الإعلان أصلاً لا يتم على قاعدة من الإنصاف والقارئ المحاصر اقتصادياً بالغلاء المتزايد لا يحتمل زيادة سعر الصحيفة، والنتيجة الحتمية لهذا الحصارالسياسي والاقتصادي أن توقفت صحف عن الصدور وشرعت في تصفية أعمالها وهناك صحف أخرى مهددة بنفس المصير ولجأت صحف أخرى لتخفيض العمالة ضغطاً للإنفاق مما أدى إلى تشريد العشرات من الصحافيين، والعاملون منهم ما باتوا يضمنون الحصول على رواتبهم، ونحن عندما نتحدث عن الصحافة السودانية إنما نتحدث عن مؤسسة تجاوز عمرها القرن من الزمان لعبت دوراً رائداً في التوعية والتنوير وفي بناء الحركة الوطنية وتحقيق الاستقلال وفي الدفاع عن الحقوق والدعوة للحوار الوطني وللاستنارة وللعدالة والتنمية ولكنها تجد نفسها الآن تواجه حصاراً يهدد حياتها ؟انتهي..
من المحررالمطلوب هو: إلغاء كافة القوانين المقيدة لحرية الإعلام من صحافة وبث إذاعي وتلفزيوني وإنترنت، وبإصدار قوانين تنظم حرية الصحافة والإعلام متسقة مع المواثيق الدولية العالقة. وبإصلاح اقتصادي يحرر القطاعين العام والخاص من المحاباة ويفك الاحتكار في مجالي الإعلام والاتصالات، وإصلاح إداري يحقق استقلالية أجهزة الإعلام القومية، وإصلاح نقابي يجعل التكوينات النقابية مستقلة وديمقراطية؟
4-
السادة الاجلاء باتحاد الصحفيين العرب،
من يصدق ان السودان البلد الذي عرف الصحافة عام 1899- اي قبل- 114 عامآ، تعيش صحفه وباقي وسائل اعلامه الأخري الأن في اسوأ حالاتها، بل واسوأ الف مرة حالآ من زمن الحكم البريطاني?!!...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.