يلتقي اليوم مدير جهاز الأمن محمد عطا مع اللجنة الأمنية بالمجلس الوطني ، كما أعلن لصحيفة (الانتباهة) رئيس اللجنة محمد مركزو . وقال مركزو أن الاجتماع سيناقش أسباب الغلاء الأخيرة ( لمعرفة اذا كانت هي حرب اقتصادية تقودها دول أو أفراد لتدمير الاقتصاد السوداني أم أزمة غذائية) ، أي أن الاجتماع أعفى الحكومة ابتداء من مسؤوليتها ، فالغلاء اما مؤامرة أو أزمة عالمية ! ولا علاقة له بسياسات الانقاذ كالصرف المتضخم على جهاز الأمن والدعاية وتفشي الفساد والنشاط الطفيلي وتخريب الزراعة والصناعة ! وتلك استنتاجات رئيس لجنة بمجلس يفترض به مراقبة السلطة التنفيذية ! والمح مركزو الى الهدف الرئيسي من الاجتماع ( وجود ملفات لأفراد وجهات داخلية تقوم بالتجسس لصالح جهات خارجية) والمقصود بالجهات الخارجية حكومة جنوب السودان ، والهدف دمغ الحركة الشعبية في جبال النوبة والنيل الأزرق بالعمالة ومن ثم مد التهمة لكل من يعارض حروب المؤتمر الوطني على أهل الهامش ! وسبق وهدد أحمد ابراهيم الطاهر بان من يدعم (التمرد) سيتعرض للملاحقة القانونية . وعلق محلل سياسي ل(حريات) حينها بأن المؤتمر الوطني يريد بالابتزاز والتخويف والرشاوى اصطفاف القوى السياسية خلفه حتى يصور حرب حركات المقاومة في الهامش كحركات عنصرية تستهدف الوسط ككل ، فالاحتماء بالوسط (الدرقة) الوحيدة المتبقية للنظام ، وحذر المعلق السياسي بان القوى السياسية اذا اصطفت أو تواطأت مع المؤتمر الوطني فانها ستتصحر معنوياً وأخلاقياً وستدفع حركات الهامش لاختيار الانفصال ، وبالنتيجة فان التصحر المعنوي والأخلاقي سيودي في النهاية بالوسط الى صحراء مادية مقيتة . والطريف ان مركزو تحدث عن مناقشة الاجتماع لوجود محطة للموساد في (جوبا) ! واتخاذ التحوطات اللازمة ! وهذا هدف طموح لجهاز أمن سلطة تتوسل العلاقة مع اسرائيل ، ووصلتها (هدية) الموساد في بورتسودان ! ويتولى الذين تربطهم علاقات بالموساد ملفات مهمة بها !