اعترف وزير داخلية نظام المؤتمر الوطنى فى مؤتمره الصحفى المشترك مع والى الخرطوم ووزير الاعلام أمس الاثنين ، اعترف باعتقال (700) معتقل فيما يقدر الناشطون اعدادهم بالفين . وقال ابراهيم محمود حامد ان اعداد القتلى (34) قتيلاً (33) فى الخرطوم وقتيل واحد فى مدنى ! وفيما انكر الوزير مسؤوليتهم عن قتل المتظاهرين ، عاد وقال ، بحسب ما اوردت (الشروق) ، (... ان الشرطة في اليوم الأول للتظاهرات "الثلاثاء الماضي" نزلت للتعامل مع محتجين سلميين، لكنها فوجئت بعمليات تخريب ممنهج، فاضطرت يوم الأربعاء، لتغيير منهجها في التعامل مع معتدين على أرواح المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة). وسواء فى زلة لسان ، او ان وزير داخلية النظام رأى ان الانكار الكامل غير قابل للتصديق ، اضاف الوزير قائلاً (هناك من استهدف الناس في أرواحهم وممتلكاتهم، وهناك أيضاً من مات برصاص الشرطة بالخطأ). وفى ذات السياق أقر عبد الرحمن الصادق المهدى مساعد عمر البشير فى بيان أمس بالعنف المفرط فى مواجهة التظاهرات ، ولكنه نسبه الى من اسماهم بالمتفلتين ، واورد فى بيانه (...رفض القرارات أمر مشروع والتعبير عنه بوسائل مدنية كذلك مشروع ، ولكن التخريب وحرق الممتلكات مرفوض ، وكذلك ترويع المواطنين والعنف ، وهذا ما أكدت عليه جميع القوى السياسية الحاكمة والمعارضة ، سوف نقوم بالتحقيق حول الجهات التي قامت بالتخريب ومساءلتها) . واضاف (إن التصدي للتظاهرات التي تمت كان فيه عنف مفرط من بعض المتفلتين وقع ضحيته متظاهرون سلميون واجبنا حمايتهم ، إنني إذ أدينه أترحم على أرواح الشهداء، ونعدكم بأننا سنسعى للتحقيق والمساءلة المستحقة حول الأمر وإنصاف الضحايا وذويهم). وفى المقابل فان على عثمان النائب الاول لعمر البشير أكد فى تصريحاته بالساحة الخضراء أمس استمرارهم فيما اسماه حسم المهددين لامن المجتمع – ويعنى امن النظام – ولو ( كان من اقرب الاقربين ) فى توعد لقيادات حزبه الذين وقعوا مذكرة ترفض الامعان فى قتل المتظاهرين . ومن جهة أخرى أكد الاستاذ كمال عمر عبد السلام الناطق باسم قوى الاجماع ان عدد الشهداء الحقيقى 250 قتيلا ، واضاف ان هذا ليس زمن الكذب ووزير الداخلية ابراهيم محمود يحاول ان يضلل الراى العام . وقال ان المعتقلين اكثر من الف معتقل واعلن عن تشكيل هيئة دفاع عن المعتقلين لكشف زيف المحاكمات الصورية. وكشف الاستاذ ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية عن تذمر في القوات المسلحة والشرطة على استخدام النظام وحركته الاسلامية للدبابين والامن الشعبي ومنسوبي جهاز الامن فى اغتيال المتظاهرين السلميين . ووصف نظام البشير بالنظام القاتل ، وناشد السودانيين الاستمرار في ثورتهم حتى اسقاط النظام.