واشنطن:وكالات: كشفت وكالة أسوشيتد برس عن الشخص الذى قام بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى الغارة التى قامت بها القوات الأمريكية على مخبئه فى أبوت أباد مطلع الشهر الماضي، فى حوار مع مسؤولين فى وكالة الاستخبارات الأمريكية، مؤكدا عدم الكشف عن اسمه بالكامل. وقالت انه «جون» الذى يعمل بمركز مكافحة الارهاب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية والذى تم انشاؤه بعد هجمات 11 سبتمبر، يتمتع بطاقة قوية ومقاتل متميز بين المئات من المقاتلين التابعين لهذا المركز. وذكرت التقارير أن جون يتمتع بشخصية ذكية، له موهبة خاصة فى ملاحقة الارهابيين وكيفية التعامل معهم، فانضم جون لمركز مكافحة الارهاب عام 2003، وكان واحدا من القوة الأساسية له وعمل فى أنجح العمليات المكافحة للارهاب، وقتل العديد من المتشددين مثل أبو زبيدة وعبد الناشري، وخالد شيخ محمد، ورمزى الشايب، وفرج الليبي. وبعد مرور الوقت من عمله فى المركز، كان الكثير يتقاعدون أو ينتقلون لأماكن أخرى منعا للملل، لكن ظل جون فى ملف بن لادن حسب طلبه الخاص، حالما بالقبض عليه يوما ما. درس جون كل جانب من جوانب حياة بن لادن، كيف كان يعيش حين كان مختبئا فى السودان؟، وكيف يعيش فى قندهار، وغيرها من الجوانب الأخرى. فى عام 2007 عاد جون للعمل على كيفية ايجاد بن لادن من جديد بعد اختفائه لسنوات بالتعاون مع كثير من أجهزة المخابرات فى المنطقة، وفى أغسطس 2010، بدأ جون الدخول فى عالم باكستان متجولا حول ضواحى اسلام أباد. ومن خلال البحث والمعرفة توصل جهاز مكافحة الارهاب التابع للاستخبارات المركزية لايجاد مكان قريب من الأكاديمية العسكرية الباكستانية والتى بدأوا يشكون فيه، وعرفوا أن كبار أعضاء القاعدة يعيشون فى هذا المكان. وبعد البحث والمراقبة بالأقمار الصناعية بالتحديد بحلول شهر أبريل 2011، كان الرئيس الأمريكى قرر ارسال القوات البحرية للهجوم على المجمع، وكان جون وفريقه فى المخبأ يهاجمون بن لادن، وعند الدخول للمخبأ هاجم الفريق كل من كان مع بن لادن، الا أن الحظ حالف جون وتحقق حلمه بقتل بن لادن فقتله فى رأسه. وكرم مجلس الشيوخ الأمريكى الضابط «جون» وتمت ترقيته لمدير مركز مكافحة الارهاب بعد أن كان أحد قواته.