بسم الله الرحمن الرحيم نداء حول واقعة اعتداء بالضرب واستخدام العنف المفرط * في يوم الأربعاء الموافق 25/9/2013 كانت هناك مجموعة من المواطنين تظاهر بشارع الستين بمنطقة الرياض بالخرطوم. * حوالي الساعة السادسة والربع مساءاً قدمت سيارات لاندكروزر مكشوفة تتبع لجهاز الأمن مندفعة بسرعة شديدة نحو المتظاهرين وعليها عناصر من جهاز الأمن بزيهم الرسمي المُمَوَّه وكانوا يطلقون الرصاص بغزارة. * على إثر ذلك تفرق المتظاهرون في الأحياء السكنية على جانبي شارع الستين. جزء منهم تفرق في الرياض مربع 20 وماحواليه. * اندفعت مجموعة من تلك السيارات داخل الشوراع الداخلية لمربع 20. * على بعد أمتار مني توقفت إحدى تلك السيارات أمام مواطنين جالسين أمام منزلهم فقامت قوة من أفراد الأمن بالترجل من سيارتهم واقتادت شابا كان جالساً مع أولئك المواطنين زاعمين أنه كان من المتظاهرين الذين تفرقوا داخل الحي. لم يبد الشاب أي مقاومة وسار مع قوة الأمن نحو سيارتهم، فقامت القوة بحمله ورميه داخل السيارة بعنف ثم بدأت كل القوة الموجودة على ظهر السيارة (حوالي عشرة من أفراد الأمن) بضربه دون توقف بخراطيم سوداء ضخمة "كتلك التي تستخدم في توصيلات المياه"، وركله بأحذيتهم في كل أجزاء جسمه ووطء رأسه بأقدامهم مطالبينه بعدم رفع رأسه من أرضية السيارة. * تقدمتُ نحوهم طالبا منهم التوقف عن ضربه طالما أنه قد ركب معهم في سيارتهم من غير مقاومة. ترجل اثنان من أفراد القوة الأمنية من السيارة شاهرين خراطيمهم في وجهي بأن لا شأن لي بما يحدث ثم هددوني بالضرب مثل ذلك الشاب. * خاطبتهم مرة ثانية مطالبا بالكف عن ضربه طالما أنه قد صار بقبضتهم. ازداد تهديدهم لي وطالبوني بالركوب في سيارتهم. * بمجرد صعودي على سيارتهم قامت كل القوة المكونة من حوالي عشرة أشخاص بضربي بذات الخراطيم على كل أجزاء الجسم ومن غير توقف بشكل مفرط وعلى نحو غير مبرر مسببين لي أذى جسيما. * بعد تجمهر سكان الحي قاموا بإنزالي من السيارة وولت السيارة مبتعدة عن المنطقة. * الصور الفوتوغرافية المرفقة والتقرير الطبي يوضحان حجم الاعتداء والأذى البدني الجسيم الذي تعرضت له. إذ يشير التقرير الطبي إلى وجود علامات حمراء وكدمات وتورم بالظهر والكتفين مما نتج عنه شد عضلى حاد يستدعي تلقي العلاج على مدى ثلاثة أيام. اثار تعذيب الطاهر* لاشك أن استخدام القوة المفرطة معي على ذاك النحو يشكل خرقا فاضحا للقانون السوداني والدستور واتفاقيات حقوق الإنسان. * أوجه نداء لكل الناشطين ومنظمات حقوق الإنسان بالتضامن والضغط على السلطات السودانية للكشف عن هوية هؤلاء المعتدين وتقديمهم للمحاكمة. الطاهر بدوي الطاهر. ناشط في مجال حقوق الإنسان.