ر بعد تعليق عضويته مع ثلاثين إصلاحياً من الحزب الحاكم في السودان، اتهم غازي العتباني في رسالة الحكومة بخيانة الأسس الإسلامية للنظام وانتقد قمعها الدموي لحركة احتجاج ضد زيادة الأسعار، مؤكداً أن السودان على "شفير الانهيار". Shawgi Abdalazim über DW/ Osman Shinger اعتبر غازي صلاح الدين العتباني، وهو إصلاحي في الحزب الحاكم بالسودان تم تعليق عضويته لانتقاده القمع الدموي لحركة احتجاج ضد زيادة الأسعار، أن البلد على شفير الانهيار. وعلى الرغم من تعليق عضويته، أكد العتباني لوكالة فرانس برس أن "عزيمة الإصلاحيين في حزب المؤتمر الوطني لن تثبطها الإجراءات المسلكية". والعتباني هو الموقّع الرئيسي على رسالة كتبها 31 إصلاحياً في حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير. وفي رسالتهم، اتهم الاصلاحيون الحكومة بخيانة الأسس الإسلامية للنظام عبر قمعها التظاهرات في نهاية أيلول/ سبتمبر- بداية تشرين الأول/ أكتوبر ضد زيادة أسعار الوقود. وقدم الإصلاحيون سلسلة توصيات وعرضوا فتح تحقيق مستقل في مقتل مدنيين بالرصاص خلال التظاهرات. لكن على إثر رسالتهم، باتوا عرضة للتحقيق من جانب لجنة في الحزب. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس حول تعليق عضويته في الحزب من قبل هذه اللجنة، أكد العتباني أنه يعتبر قرارات هذه اللجنة وكأنها لم تكن، لأنها لم تصدر رسمياً عن حزب المؤتمر الوطني. وقال إن "الأهمية الكبرى التي توليها قيادة الحزب لهذه المسألة الداخلية البسيطة تحمل معنى أكبر، في حين يقف البلد على شفير الانهيار". وانطلقت تظاهرات عفوية تحمل شعارات "حرية" و"يسقط النظام" في الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات، في حركة احتجاج غير مسبوقة منذ وصول البشير إلى السلطة سنة 1989.